شاهد "التخابر مع قطر" يوضح تفاصيل أعمال عنف "الإخوان" قبل 30 يونيو

تستمع محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، بجلسة محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي، و10 متهمين آخرين في القضية المعروفة إعلاميا ب"التخابر مع قطر"، إلى شهادة مدير مباحث القاهرة.
وقال اللواء عبدالعزيز خضر مدير مباحث القاهرة، بعد حلفه اليمين القانونية، إنه يعمل منذ أغسطس عام 2015 في منصبه الحالي، مؤكدًا أنه كان يعمل مفتش مباحث مصر الجديدة ومدينة نصر، وبعدها من نهاية اغسطس 2013 حتى نوفمبر 2013 رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة، وأن جماعة الإخوان أسست وتدار على خلاف القانون، ولها أهداف تتمثل في الإضرار بأمن وسلامة المجتمع وإلحاق الضرر بالبيئة والمباني العامة والخاصة ومنع السلطات العامة من تأدية عملها.
وأجاب بشأن المسؤول عن قيادة الجماعة، أن لها هيكل تنظيمي من قيادات وأعضاء وعناصر منضمة، مشيرًا إلى أنه يمكن الاستدلال على تفاصيل التنظيم من جهاز الأمن الوطني.
وأكد بشأن تمويل الجماعة، أنها بدأت باشتراكات للأعضاء، ثم سمع من الإعلام عن تمويل من الخارج لهذه الجماعة، لافتا إلى أنه ليس لديه مصادر محددة لهذه المعلمومات ويمكن الاستدلال على ذلك أيضا من جهاز الأمن الوطني.
وأضاف خضر، بشأن الفترة الأخيرة في حكم الرئيس الرئيس الأسبق محمد مرسي، أنها بدأت بمظاهر الاعتصام بمنطقة رابعة العدوية وبميدان النهضة بالجيزة، وبمسيرات لعناصر الجماعة تجوب الشوارع، مشيرًا إلى أنه عقب الثورة الشعبية في 30 يونيو التي طالبت بإقصاء مرسي عن رئاسة الدولة وما تم وضعه من خارطة الطريق في 3 يوليو وعزل مرسي بناء المطلب الشعبي، بدأت تتغير أهداف الاعتصام من تأييد له للاستمرار في منصبه، إلى الضغط على المسؤولين لإعادته لمنصبه.
وأشار إلى أن أعداد المتواجدين بمنطقة رابعة تزايدت وكثرة المسيرات بالشوراع وخلال ذلك ارتكبت بعض الوقائع الإجرامية بقتل المواطنين وتعذيب البعض وقطع الطريق العام وتعطيل بعض المرافق العامة والبنوك واحتلال دور العبادة وعدم تمكين الشعب من الصلاة به وتمثل ذلك في مسجد رابعة العدوية، واحتلال مدرستين، وإحداث تلفيات بالطريق العام والاستيلاء على سيارت بث التلفزيون المصري واستخدامها في نقل الصورة عبر قناة الجزيرة وغير ذلك من الإعمال العدائية، مشيرًا إلى هناك عدة محاضر بقسم أول مدينة نصر ضد هذه الأعمال.
وأضاف أن جماعة الإخوان هي التي دعت لاعتصام رابعة وأصدرت التعليمات لعناصرهم للتجمع، وتم وضع قوانين وضوابط للإعتصام تولي الإشراف على تنفيذها كل من القياديين بالجماعة محمد البلتاجي وصفوت حجازي، مشيرًا الى أنه من بين هذه القوانين تنظيم مسيرات مسلحة بأسلحة آلية وبيضاء تخرج من الاعتصام وتجوب الشوارع، لافتا إلى أن شوارع النصر وطريق العروبة وطريق الاوتستراد شهدت الكثير من هذه المسيرات.
وكانت النيابة قد أسندت إلى الرئيس الأسبق محمد مرسي وباقي المتهمين ارتكاب جرائم الحصول على سر من أسرار الدولة، واختلاس الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية للبلاد والمتعلقة بأمن الدولة وإخفائها وإفشائها إلى دولة أجنبية، والتخابر معها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي.