انتقدت جبهة الإنقاذ الوطني بالإسماعيلية في بيانها الثالث العناد الذي مارسه الدكتور "محمد مرسي" ،رئيس الجمهورية، ضاربًا بعرض الحائط وعوده بعدم طرح ما يسمى (مشروع الدستور) على الشعب في استفتاء عام إلا بعد الوصول إلى حالة التوافق الوطني بين كافة الأطياف الوطنية التي فجرت الثورة المجيدة في 25 يناير. مؤكدة أن الثورة المصرية استهدفت القضاء على احتكار السلطة والانفراد بها إلا أن الرئيس وجماعته يصرون على شق الصف الوطني في الوقت الذي يتطلع الشعب فيه إلى جني ثمار ثورته في الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وصولا إلى عودة مصر إلى دورها القيادي في محيطها العربي والإسلامي بعد عقود من الترهل والاستبداد والتبعية. ورأت الجبهة في الإعلان غير الدستوري الأخير وقرار عرض مشروع دستور تمكين قوى الإسلام السياسي التي سيطرت على الجمعية التأسيسية اقصاءً لكافة التيارات السياسية المدنية بكل ما يمثله ذلك من خطر على مستقبل مصر وتماسك الدولة والمجتمع. وأصرت في بيانها على إسقاط الإعلان غير الدستوري وكذا إبطال مؤامرة إقرار ما يسمى بالدستور الجديد على حد ما وصفه البيان، وذلك عبر نضالها السلمي الذي يرفض كل التهديدات ومحاولات الترهيب التي لا تدل إلا على الإفلاس السياسي للقوى التي تحاصر المحاكم وتهين قضاء مصر العظيم الذي كان له الفضل الأول على تلك القوى في الانتخابات البرلمانية 2005 وكذلك وصول مرسي إلى مقر الرئاسة. ودعت الجبهة شعب الإسماعيلية إلى مواصلة التعبير السلمي عن رفض مشروع الهيمنة على حاضر مصر ومستقبلها بالمشاركة في مسيرة الشعب المصري إلى قصر الاتحادية من ميدان التحرير غدا الثلاثاء.