حملت جبهة الإنقاذ الوطني الرئيس محمد مرسي مسؤولية ما يحدث الآن في البلاد، وأعلنت إنها تدرس الزحف والاعتصام أمام قصر الاتحادية، وإعلان العصيان المدني لحين تنفيذ مطالبهم بإسقاط الإعلان الدستوري ورفض الدستور الذي أقرته الجمعية التأسيسية صباح اليوم. وقال حسين عبد الغني، الذي ألقى بيان الجبهة خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة الحياة، "تعلن جبهة الإنقاذ الوطني التأكيد على التضامن مع الرفض الشعبي للإعلان الدستوري وحتى إسقاطه، وتحميل رئيس الجمهورية المسؤولية الكاملة عن الحالة التي تمر بها البلاد وتعريضها لحالة من الشلل بسبب سياسة العناد". وأضاف إن الجبهة، التي يقودها حمدين صباحي ومحمد البرادعي وعمرو موسى، تؤكد على "بطلان المشروع الدستوري مما يمثله من احتيال علي إرادة الأمه". شدد على التضامن مع الشعب ضد الإعلان الدستوري حتى إسقاطه إسقاطا تاما، مطالبا القضاء بالانضمام إليها استعدادا لاتخاذ خطوات تصعيدية. وإليكم نص البيان:- إنطلاقاً من الإرادة الشعبية التي أكدت مسيرات ومظاهرات اليوم والاعتصامات المستمرة منذ يوم الجمعة الماضي، إصرارها على رفض إعلان الإستبداد الرئاسي ومشروع دستور وضعه فصيل سياسي واحد ومرره بليل من خلال جمعية باطلة دون مشاركة جميع أطياف الشعب المصري ومن ثم دون توافق وطني، تعلن جبهة الإنقاذ عن: 1- التأكيد على التضامن مع الرفض الشعبي الواسع لإعلان الاستبداد الرئاسي وصولاً لإسقاطه. 2- بطلان مشروع الدستور الذي أقرّته الجمعية التأسيسية لافتقاده لشرعية التوافق الوطني مما يجعل عرضه على الإستفتاء الشعبي إحتيالاً على إرادة الأمة. 3- تحميل رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن الأزمة الخطيرة التي تمر بها البلاد منذ 22 نوفمبر الماضي، والتي تصاعدت مع انتهاء الجمعية التأسيسية من وضع الدستور في مشهد عبثي، ونؤكد أن استمرار سياسية العناد والتهوين من حجم الرفض الشعبي، واعتزام رئيس الجمهورية طرح مشروع الدستور الباطل للإستفتاء الشعبي يعرّض البلاد لحالة من الشلل التام ويضرب شرعية الرئيس فى مقتل. 4- تحية وتقدير للموقف الوطني المشرف والمسئول لقضاة مصر فى دفاعهم عن استقلال القضاء وحمايتهم للعدالة ورفضهم القاطع للإعلان الدستوري. 5- تحية وتقدير للموقف الوطني المشرف والمسؤول للمثقّفين والفنانين ووسائل الإعلام من محطات تليفزيونية وصحف مستقلة وحزبية، في الدفاع عن حرية الإعلام والرأي والتعبير، وقراراتها لحجب الصحف وتعتيم الشاشات احتجاجاً على الإعلان الدستوري ومشروع الدستور المشوّه. وتأكيدا للالتزام بتدفّق جماهير شعبنا إلى ميادين التحرير، رفضاً للإعلان الدستوري غير الشرعي ولمشروع الدستور المشوّه والباطل، تؤكد "الجبهة" على حق جماهيرنا في استخدام كل خطوات النضال السلمي والمدني بما فيها الإضراب العام والعصيان المدني الشامل لعمال وفلاحين وموظفي القطاع الخاص، كما أن قادة الجبهة سينضمون لاعتصام التحرير وسيبيتون مع معتصميه يداً بيد وروحاً بروح. وتوجّه "الجبهة"، التحية من عاصمة الثورة في ميدان التحرير إلى كل ميادين التحرير في كل محافظات مصر الرائعة التي اجتاحتها المسيرات والتظاهرات الحاشدة ضد الإعلان الدستوري ومشروع الدستور الباطل. وقد كلفت "الجبهة"، رموزها وقادتها بالتواجد في هذه المحافظات ابتداء من يوم غد، وتدرس "الجبهة" هنا بكل جدية وتصميم، الاستجابة لمطالب جموع شعبنا التي عبرت عنها فى ميادين التحرير منذ الجمعة الماضية، والثلاثاء الذى تلاها، وجمعة اليوم، بالزحف نحو قصر الاتحادية والاعتصام حوله. المصدر : أصوات مصرية