استمع المستشار خالد سليم رئيس هيئة الفحص والتحقيق بجهاز الكسب غير المشروع، اليوم، على مدار 4 ساعات إلى أقوال جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك، حول تقارير خبراء الكسب غير المشروع والأموال العامة، وتحريات مباحث الأموال والرقابة الإدارية، بشأن اتهامات الرئيس السابق وأسرته بتكوين ثروات ضخمة بطرق غير مشروعة، وقرر إعادته لمحبسه بسجن مزرعة طرة المحبوس بداخله احتياطيا على ذمة العديد من القضايا. واجه رئيس هيئة الفحص والتحقيق جمال مبارك -الذي حضر من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة في الساعة الحادية والنصف صباحا- بما أسفرت عنه التحريات الجديدة التي أكدت حصوله على مساحات شاسعة من الأراضي في المدن الجديدة، إضافة إلى مواجهته بالمستندات التي نشرها موقع البنك المركزي القبرصي، والتي تؤكد امتلاكه شركة اسمها "هوروس فود آفرى بيزنس" باليونان، وذلك بعد أن هرب أموال الشعب المصري عن طريق شركة "بوليون ليمتد" التي يساهم فيها، إضافة إلى امتلاكه "فيللتين" الأولى كائنة ب28 شارع ولتون بلاس، والثانية ب1 شارع ولتون رو بلندن. وانكر نجل مبارك الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدا أنه قدم كل المستندات التي تثبت جميع تعاملاته المادية في شركات "اوف شور وبوليون ليمتد" إلى المستشار عاشور فرج المحامي العام بالمكتب الفني للنائب العام أثناء التحقيق معه في قضية التلاعب في البورصة، مؤكدا أن التحريات والتقارير تختلق معلومات لا أساس لها من الصحة. من ناحية أخرى، قال مصدر قضائي بالكسب ل"الوطن"، إن المستشار يحيى جلال مساعد وزير العدل لشؤون الجهاز استدعى "علاء مبارك" من محبسه بملحق سجن مزرعة طرة للمثول أمام الجهاز، إضافة إلى انتقال رئيس هيئة الفحص والتحقيق إلى مستشفى سجن مزرعة طرة لاستجواب الرئيس السابق حسني مبارك، وذلك على ضوء التقارير والتحريات الجديدة التي وردت إلى الجهاز منذ عدة أيام حول ثروة مبارك وأسرته، مؤكدا أن الجهاز لم يقرر حتى الآن استدعاء سوزان ثابت وزوجتي علاء وجمال مبارك لسماع أقوالهن في التحقيقات.