مبكراً جداً، بدأ النائب توفيق عكاشة إثارة الجدل ولفت الأنظار إليه تحت قبة البرلمان. إذ نفت أمس الأمانه العامة لمجلس النواب تلقيها استقالة منه بعد إعلانه أمر الاستقالة أمس الأول، على خلفية فشل اجتماعه لتشكيل كتلة مستقلين وتحميل المسئولية للأجهزة الأمنية، كاشفاً عن استعداده للسفر للخارج، وتعهُّده بعدم العودة لمصر إلا بعد «تغيير النظام» حسب تعبيره. أمانة «النواب»: النائب لم يتقدم باستقالته حتى اليوم مصادر قالت ل«الوطن» إن «عكاشة سيظل محتفظاً بعضويته فى البرلمان حتى ولو تقدم بها حالياً للأمانة العامة للمجلس، لحين انعقاد جلسات البرلمان وطرح الموضوع فى الجلسة العامة للمجلس». وفى المقابل هاجم «عكاشة» مؤسسات الدولة متهماً إياها بأنها «تريد برلماناً منبطحاً وإلا سيجرى حله»، حسب قوله. وقال فى تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين أمس بمقر مجلس النواب: «حكام البلد غير قادرين على تحمل التجربة الديمقراطية التى عكسها الشعب خلال الانتخابات»، ووجّه اتهامات بالجملة إلى قائمة دعم مصر، كما وجّه رسالة للإعلاميين عقب توزيع توكيل الاستقالة التى حررها لوالدته لتقديمها عقب إنهاء إجراءات سفره هو للخارج، قائلاً: «مصير كل الإعلاميين السجن إن لم يكونوا منبطحين وعليهم انتظار السجون». وأوضح أنه مستمر فى إجراءات السفر، ولن يعود إلى مصر إلا بعد تغيير هذا النظام. حسب قوله. «عكاشة» ل«الوطن»: نواجه خطر انتفاضة شعبية جديدة المستشار مجدى العجاتى، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، عقد بدوره اجتماعاً أمس مع مستشارى الوزارة لمراجعة الأجندة التشريعية التى من المقرر أن تتقدم بها الوزارة إلى البرلمان عقب انعقاد جلساته فى يناير المقبل، وذلك بعد الانتهاء من تشكيل هيئة مكتب المجلس والأمانات للجان البرلمانية فى الجلسة الإجرائية. فيما واصل ائتلاف «دعم مصر» مشاوراته مع النواب المستقلين، وعقد ورش عمل لتدريب أعضائه من نواب الأحزاب المشاركة فيه، والمستقلين على المهام البرلمانية والأدوات الرقابية.