صباحى هرب من «قبلات محبيه».. ومرسى من «هجوم المصلين»

المصلون حاصروا الرئيس وهتفوا ضده «يسقط المستبد»

حشود فى الميدان تهتف «يسقط حكم المرشد»، أخبار عن وصول المسيرات الداعمة للثورة، الأنظار تتجه نحو القادمين، أعلام مصر لا غيرها ترفرف فى الفضاء، ومنصة الثورة تعلن بين حين وآخر عن شخصية القادمين من القوى الثورية المعارضة لسياسات النظام، فترتج جنبات ميدان التحرير بالتصفيق والهتاف «الشعب يريد إسقاط النظام».
بعيداً عن قبلة الثوار، يقف خطيب مسجد الشربتلى بالتجمع الخامس على منبره، يتطرق حديثه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، مؤكداً أن جميع السلطات كانت فى يديه، فالرسول كان يقضى بين الناس، ويشرع لهم، ويقوم بتنفيذ الحدود عليهم، اعتراضات المصلين واتهامهم له بالنفاق سببان جعل إتمام الخطبة ضرباً من الخيال، مما دعا الإمام لإقامة الصلاة، انتهت ركعتا الجمعة وقامت الحشود بالهتاف «يسقط الاستبداد ولا للإعلان الدستورى»، هتافات ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية الموجود فى مقدمة صفوف المصلين، وقف مرسى محاولاً احتواء الموقف وأعلن أنه لا يوافق على محتوى الخطبة وأنه يحترم الفصل بين السلطات، فما كان من المصلين إلا التجمهر، الشىء الذى دعا الأمن المصاحب للرئيس إلى إخلاء المسجد وتأمين خروج الرئيس رحيل كل المصلين. أخبار هروب الرئيس من المسجد جعلت ميدان التحرير يهلل ويُكبر، فمئات الآلاف المحتشدين فى جمعة «حلم الشهيد» انفرجت أساريرهم بالأخبار القادمة، والتهبت مشاعرهم عند إعلان منسق المنصة عن وصول مسيرة «حمدين صباحى» فتدافعوا نحو المسيرة محاولين رؤيته، استقبلته الهتافات «رئيسنا أهوه حبيبنا أهوه حمدين واحد مننا» محمولاً على الأعناق يدخل الميدان، المحاولات المستمرة لتقبيله جعلت المنصة توجهه للدخول من خلفها، رجال أمن الميدان تراصوا واقفين خلف منصة التحرير الرئيسية محاولين تأمين دخوله.