خاطب الرئيس محمد مرسي، في كلمته أمام أعضاء التأسيسية لاستلام مسودة الدستور، الشعب المصري قائلا، "في هذا اليوم العظيم من أيام الوطن الكبير مصر، وفي هذا اليوم الأغر من واقع مصرنا الحبيبة، الذي نأمل أن نعبر منه إلى مستقبل زاهر لوطننا وبلدنا وأهلنا، نسطر فيه الشعب المصري العظيم بعد ثورته الكبيرة، ثورة 25 يناير 2011، صفحة ناصعة جديدة في تاريخ حضارته وكتاب مجده". وأضاف، "إن المتتبع لمسار مصر الدستوري العريق، الذي بدأ منذ مايزيد عن 175 عاما، منذ أن أصدر محمد علي أول وثيقة شبه دستورية، لرأى كفاح الشعب المصري من أجل دستور يحقق الكرامة والعدل والكرامة الإنسانية، ودائما ماكانت أهم اللحظات الدستورية تأتي في سياق ثورات شعبية ملهمة وموحية، ونحن أمام لحظة مهمة بعد ثورة 25 يناير، التي تعتبر تجربة فريدة وسط شعوب العالم أجمع، جغرافيا، وفي التاريخ أيضا حضاريا". وإن كنا نخطو اليوم خطوة أخرى في مسار استكمال الثورة، فلا يمكن لنا أن ننسى تضحيات شهدائنا الأبرار، ولا يمكن أن ننسى أيضا من أصيبوا في هذه الثورة، ولا ننسى أهلهم، أهل الشهداء وذويهم والمصابين. هؤلاء الشهداء والمصابين الذين لولا دماؤهم الذكية، ماكنا لنصل إلى هذا المشهد المهيب الذي نحياه الآن، ورغم صعوبة المرحلة الانتقالية التي أوشكت على الانتهاء، إلا أن الشعب المصري قام جميعا ليرسم ملامح هذه المرحلة، ابتداء من 25 يناير بداية الثورة، ومرورا باستفتاء 19 مارس 2011، ومرورا بالانتخابات البرلمانية بمراحلها المختلفة، والانتخابات الرئاسية بجولتيها، ليؤكدوا إصرارهم على إنجاح ثورتهم. المصريون مصرون على المضي قدما إلى الأمام للوصول إلى أهداف وغايات هذه الثورة. ووجه كلامه لأعضاء التأسيسية، قائلا أنه تم اختيارهم خلال 3 محطات، مرت بانتخابات مجلسي الشعب والشورى، التي شارك فيها أكثر من 32 مليون مصري، والانتخابات الداخلية في البرلمان بغرفتيه. ثم تحدث الرئيس عن حل الجمعية الأولى بحكم قضائي، وتكونت الثانية بعد أن قرر المجتمع معايير اختيار الأعضاء بها، ليشارك الأعضاء طوال 6 أشهر بدرجات متفاوتة على صياغة الدستور، وكانت الجلسات المستفيضة في كل الجلسات، نقلتها وسائل الإعلام على الهواء مباشرة لتشهد على المجهود الضخم. ووجه الرئيس للأعضاء الشكر والتقدير، قائلا "جزاكم الله خيرا"، ووجه "خالص الشكر والتقدير للمستشار حسام الغرياني".