"إيه الجديد يعني، مش هتفرق كتير، أحمد زي الحج أحمد".. كلمات واضحة، أعرب بها أبناء محافظة السويس، عن تغيير اللواء العربي السروي باللواء أحمد الهياتمي الذي عين محافظا للسويس اليوم، مؤكدين أن محافظين كثر تناوبوا على السويس، ومع ذلك فحال المحافظة لم يتغير. يقول بعض أبناء المحافظة: "ما زالت أحوال المحافظة تسير من السيء إلى الأسوأ دون بصمات واضحة من أي محافظ، لتحسين الأحوال التي تدهورت في السويس لأقصى درجة، حتى أصبحت عروس البحر الأحمر أسوأ محافظة من ناحية الخدمات، والاهتمام بأبنائها ومشاكلهم، بين جميع المحافظات". من جانبه، قال أحمد علي حسن، موظف بشركة الشحن والتفريغ: "محافظين كتير مسكوا السويس، وفي النهاية بتنتهي فترته ومبنلاقيش أي جديد، الشوارع غرقت في ميّة الصرف الصحي، والمسؤولين بيهتموا بالشارع الرئيسي أمام المحافظة فقط، والقمامة ملأت السويس"، مضيفا: "المحافظة تحتاج من يهتم بها وبمشاكلها، يعني بالعربي كده هيعمل إيه المحافظ الجديد، ما أحمد زي الحاج أحمد، وياما محافظين قالوا هنعمل وفي الآخر لا حياة لمن تنادي". وفي تفس السياق، أكد محمد زكريا مدير عام مساعد بشركة المعمل: "محافظة السويس في حالة انهيار كامل، وتحتاج إلى مجهود كبير من المحافظ الجديد لحل مشاكلها، وعلى رأسها العشوائية التي سيطرت على شوارع المحافظة، بعدما احتلت الأكشاك المخالفة والباعة الجائلين الأرصفة، حتى في الشوارع الرئيسية مثل شارعي الجيش وأحمد عرابي، اللذان أُغلقا تماما بسبب هذه المشكلة". وأضاف زكريا: "رغم أن السويس محافظة بترولية من الدرجة الأولى، إلا أن معظم شوارعها متآكلة وغير ممهدة بصورة لم تشهدها أي محافظة أخرى، وهو الأمر الذي يحتاج وقفة من المحافظ الجديد، لرصف الطرق والاهتمام بالمرافق الأساسية، التي انهارت بشكل كامل خلال السنوات الماضية". وطالب علي أمين القيادي الوفدي في السويس، ألا يكون مثل سابقيه ويهتم بشباب المحافظة، مضيفا: "ليس من المعقول أن تكون السويس محافظة صناعية من الدرجة الأولى، وتضم 6 شركات بترولية و5 موانئ وهيئة قناة السويس وشركات كهرباء ومصانع بالجملة بمنطقة خليج السويس، ومع ذلك تحتل مرتبة متقدمة بين المحافظات المصرية في عدد العاطلين". وأكد أمين: "المحافظ الجديد يجب أن يقف مع عمال السويس، ويحل مشاكل آلاف العمال في المحافظة المهددين بالتشرد، وعلى رأسهم عمال شركة (مصر إيران)"، متابعا: "المحافظة تعاني من انهيار شبكات الصرف الصحي التي تهدد المحافظة، ورغم ذلك عجز جميع المحافظين السابقين عن إيجاد حل جذري لها، ونتمنى أن يضع المحافظ الجديد تلك المشكلة على رأس اهتماماته". من جانبه، قال مجدي إسماعيل مدير إدارة بشركة الشحن في السويس: "لا فائدة من تغيير المحافظي إذا كانت السياسات ستكون واحدة، فمعظمهم طبق سياسة التجاهل وعدم الاهتمام بمشاكل أبناء الغريب، وانصب اهتمامهم فقط على الوجود في الصفوف الأولى في الاحتفالات والمناسبات المختلفة، وكأن دوره منحصر فقط في ذلك". وطالب إسماعيل، محافظ السويس الجديد، بأن "يكون له نظرة سياسية مختلفة عن سابقيه، لعل وعسى ينقذ السويس من الغرق في بحر المشكلات التي لا تنتهي، حتى أصبحت السويس وكأنها من المحافظات المغضوب عليها".