تنطلق اليوم فعاليات مليونية «حق الشهيد»، التى دعت إليها القوى المدنية، ضد الإعلان الدستورى، من 8 مساجد فى القاهرة، وسط مخاوف من تحول تظاهرات تأييد الرئيس، التى دعا إليها الإسلاميون غداً، إلى «حرب أهلية». وأعلنت قوى التيار الشعبى وأحزاب الدستور، والمصرى الديمقراطى، والتحالف الشعبى، والمصريين الأحرار، والجمعية الوطنية للتغيير، و«شباب من أجل العدالة والحرية»، والاشتراكيين الثوريين، واتحاد شباب ماسبيرو، و6 أبريل، عن 8 مسيرات تنطلق بعد صلاة الجمعة، من مساجد رابعة العدوية، فى مدينة نصر، والفتح برمسيس، والخازندارة فى شبرا، ومصطفى محمود بالمهندسين، والسيدة زينب، و«الاستقامة» فى الجيزة، والمعادى وإمبابة. قال هيثم الخطيب، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، وأحد منسقى المليونية: اتفقنا على أنه لا تراجع ولا استسلام حتى إلغاء الإعلان، وسندافع عن الميدان بكل السبل السلمية، مشيراً إلى وجود اتجاه لتأجيل الفعاليات إلى ال8 مساء، بدلاً من الساعة ال5، لضمان وجود أكبر عدد من المتظاهرين داخل الميدان حتى صباح السبت، وإغلاق مداخل الميدان بالأسلاك الشائكة واللجان الشعبية. وأشار مصطفى شوقى، عضو حركة «شباب من أجل العدالة والحرية»، إلى أن قرار تظاهر الإسلاميين فى الميدان جاء بعد ساعات قليلة من تصريحات السفير رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، الذى قال إن مؤيدى الرئيس أضعاف معارضيه، ما يشير إلى وجود تنسيق بين الإخوان والرئاسة، لتنظيم تظاهرات الغد، فيما أشار خالد تليمة، عضو المكتب التنفيذى للتيار الشعبى، إلى أن مظاهرات الغد ستتحول إلى «حرب إبادة للمعارضين». وحمّل أحمد ماهر، المنسق العام ل«6 أبريل»، خلال مؤتمر صحفى بمقر الحركة، أمس، الإخوان المسلمين المسئولية حال حدوث اشتباكات بالميدان فى تظاهرات الغد. من جهة أخرى، قدم المحامون: سمير صبرى ويسرى عبدالرازق ومحمد عبدالرازق، أمس، 4 إنذارات على يد محضر، للرئيس مرسى، وهشام قنديل، رئيس الوزراء، وسعد الكتاتنى، رئيس «الحرية والعدالة»، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية، تحملهم المسئولية الجنائية والسياسية عن تظاهر قوى الإسلام السياسى غداً فى «التحرير» وما يمكن أن يسببه فى إراقة الدماء، ووصفوها -فى إنذاراتهم- ب«الأمرالجنونى غيرالمدروس»، وحملوهم المسئولية كاملة.