توجه وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، إلى نيويورك للقاء الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. ونقل راديو "صوت إسرائيل"، اليوم، عن ليبرمان قبل مغادرته ليلة أمس إلى نيويورك أنه "رغم توفر الأغلبية لتحرك الفلسطينيين في المنظمة الدولية ألا أنهم سيكونون الخاسرين منه، لأنه يزيد من حدة الخلافات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني". ومن جانبه، قال سكرتير الحكومة الإسرائيلية، تسفي هاوزر، إن التحرك الفلسطيني لدى الأممالمتحدة سيبعد السلام عن المنطقة، ويتعين على الفلسطينيين أن يدركوا أنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط إلا من خلال المفاوضات المباشرة وليس بالخطوات الأحادية. وقال هاوزر، في تصريح لراديو "صوت إسرائيل" اليوم، إن التحرك الفلسطيني يشكل خرقا جوهريا للاتفاقات الدولية الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وخرقا للقواعد، ما يسمح لحكومة إسرائيل باتخاذ أي خطوة ترتأيها لحماية مصالحها. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، عن اعتقاده بأنه ما من سبب يدعو إسرائيل إلى معارضة الطلب الفلسطيني في الأممالمتحدة، معتبرا أن منح مكانة دولة غير عضو للفلسطينيين يضع الأساس لحل الدولتين، وبالتالي يتعين على إسرائيل إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطيني على هذا الأساس. وفى نفس الوقت، اعترفت مصادر سياسية في إسرائيل أن المعركة الدبلوماسية التي تخوضها إسرائيل بهدف إقناع الدول الأوروبية بالامتناع عن التصويت على الطلب الفلسطيني باءت بالفشل؛ نظرا لرغبة هذه الدول في تعزيز مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد عملية "عمود السحاب" في قطاع غزة. ومن المقرر أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، على طلب رفع تمثيل فلسطين في المنظمة الدولية إلى دولة مراقب غير عضو. وتحظى المبادرة الفلسطينية بتأييد 152 دولة عضوا في الأممالمتحدة، في حين تعارضها بشدة كل من الولاياتالمتحدة وإسرائيل.