مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين أكراد في "دياربكر"

اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم، بين الشرطة ومتظاهرين مناصرين للأكراد، كانوا ينددون بتمديد حظر التجول، الذي فُرض في أحد أحياء دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا، صاحبة الغالبية الكردية.
وحاول مئات الأشخاص، بينهم العديد من نواب حزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد، صباحًا، دخول حي سور الذي يشهد منذ بداية ديسمبر، مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومناصرين شبان لحزب العمال الكردستاني، لكن الشرطة صدتهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، فيما أصيب شخصان على الأقل، واعتقل نحو 40 آخرين، وحتى الظهر، كانت الصدامات ما تزال مستمرة.
وفرضت السلطات التركية، الجمعة المقبل، حظر تجول في حي سور، بعد بضع ساعات من مقتل المحامي المعروف طاهر التشي بالرصاص في ظروف لم تتضح بعد، ورفع المحافظ هذا الإجراء بضع ساعات.
وقال صحافيو "فرانس برس" خلال زيارة لسور: "المكان بات أشبه بساحة حرب مع مبان نخرها الرصاص، وشوارع تضيق بالحواجز، وفرار مئات من السكان"، وبعد هدنة استمرت أكثر من 10 أعوام، تجددت المعارك الصيف الفائت بين القوات التركية والمتمردين الأكراد.
وإضافة إلى هجمات المتمردين على قوات الأمن، اندلعت مواجهات في مدن الجنوب الشرقي بين مناصرين للمتمردين والقوات الخاصة في الشرطة، وقتل عشرات المدنيين.
ووفق تعداد لمنظمات غير حكومية، فرض أكثر من 50 حظر تجول في 17 مدينة تركية، منذ منتصف أغسطس الماضي، يقيم فيها أكثر من 1.3 مليون شخص.
وأعلن محافظ سرناك، إعادة فرض حظر التجول، اعتبارًا من مساء اليوم، في مدينتي جيزرة وسيلوبي في الجنوب الشرقي، حيث طلب من 3 آلاف مدرس مغادرتهما، بحسب ما نقلت وكالة "دوغان" للأنباء.