تعقد غدا السبت، محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار أسامة الرشيدي، أولى جلسات محاكمة صلاح هلال وزير الزراعة السابق، ومدير مكتبه محي الدين محمد سعيد، ورجلي الأعمال أيمن الجميل، ومحمد فودة، في قضية "رشوة وزارة الزراعة". ويُعد هلال أول وزير يُقدم للمحاكمة الجنائية في قضايا فساد مالي ورشوة، بعد ثورة الثلاثين من يونيو، بعد أن ألقى ضباط الرقابة الإدارية القبض عليه في سبتمبر الماضي بميدان التحرير، عقب تقديم استقالته من منصبه ومغادرته مجلس الوزراء، بتهمة تلقي الرشوة. وأثبتت التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول، في القضية التي حملت رقم 673 لسنة 2015، أن المتهم الأول ومدير مكتبه، تلقيا رشاوى من المتهم أيمن الجميل عن طريق الوسيط المتهم محمد فودة، نظير تقنين وضع يده على مساحة من الأرض بوادي النطرون، وكشفت التحقيقات أن الرشاوى تمثلت في ملابس بقيمة 230 ألف جنيهاً، وجهازي محمول بقيمة 11 ألف جنيهاً، وعضوية عاملة بالنادى الأهلي قيمتها 140 ألف جنيهاً، ووحدة سكنية بأكتوبر يبلغ سعرها 8 ملايين جنيه، ووجبة إفطار رمضاني فى فندق شهير، ورحلات حج سياحية ل 16 فرداً بتكلفة 70 ألف ريال للفرد. وفي ختام التحقيقات، التي اعترف فيها فودة بالوساطة في الرشوة بين الطرفين، أمرت النيابة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات التى تنطلق اليوم، وشرح مصدر قضائي سير المحاكمة في قضايا الرشوة، قائلاً "الجلسة الأولى تكون إجرائية، تستمع خلالها المحكمة لأمر الإحالة من ممثل النيابة، وطلبات الدفاع الحاضر عن المتهمين، وفي جلسات لاحقة تواجه المتهمين بالتسجيلات التى تمت بإذن من النيابة العامة، وكذا الشهود، ليحين وقت ترافع النيابة يليها الدفاع، لتُحجز الدعوى تمهيداً للنطق بالحكم". وأشار المصدر، إلى إن العقوبة فى قضايا الرشوة تكون مُشددة على المسؤولين من الموظفين العموميين، ليكونوا عبرة لمروؤسيهم من باقي الموظفين، ولتحقيق عنصر الردع.