ترك حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، مقره في منطقة محطة الرمل بالإسكندرية دون إصلاح أو ترميم عقب احتراقه وتكسيره بعد اقتحام عدد من شباب القوى السياسية الرافضة للإعلان الدستوري له الجمعة الماضية. ففي صباح اليوم، وقبل بدء مظاهرات القوى السياسية، رصدت عدسة "الوطن" مقر الحزب الذي بدا أشبه "بالخرابة"، بعد أن تحطمت كافة محتوياته ونوافذه المطلة على الشارع الرئيسي وسقطت لافتات الحزب من الواجهة. ويأتي هذا الإجراء، في أغلب الظن، خشية تعرض المقر للاعتداء مرة أخرى على أيدي الثوار الذين دعوا إلى مظاهرات حاشدة اليوم والجمعة القادمة لإسقاط الإعلان الدستوري، خاصة بعد إعلان رجال الشرطة بالإسكندرية رفضهم لتأمين مقار الحزب واكتفائهم بتأمين مقار الداخلية والمنشآت العامة. ويعتبر مقر الحرية والعدالة بمحطة الرمل، والذي يقع تحديدا في محيط مسجد القائد ابراهيم بالقرب من موطن اندلاع المظاهرات، المقر الرئيسي للحزب بالإسكندرية وكذلك أول المقار التي تم الاعتداء عليها الجمعة الماضية، حيث تسلق مجموعة من الثوار الرافضين لاستيلاء الإخوان على السلطة إلى الداخل وقاموا بتفريغه من محتوياته وحرقها أمام المقر خشية تأثر العقار وسكانه بحرق المقر نفسه.