هذه محاولة أخيرة للفهم. فلاش باك: مصر قبل الإعلان الدستورى للرئيس فيها ما فيها من آلام وأوجاع وفرقة.. حوادث قطارات وإضرابات وحكومة فاشلة.. ثم انفجار غريب للوضع فى محمد محمود، ومشهد ضبابى نتج عنه شهيد برىء. لو سعادتك الرئيس فأول الطريق للحل هو الاعتراف بهذه المشكلات ثم السعى لحلها وغلق الجبهات التى تسبب صداعاً للوطن. الأزمة: الرئيس مرسى لم يحل ما يحدث على هذه الجبهات أصلاً، فأى منطق يدفعه لاتخاذ قرارات تؤكد شكوك الكثيرين، وتعطى الفرصة للمتربصين، ثم يحصنها ولا يلعبها بالشكل الذى يُحدث الالتفاف حوله والدعم الكامل له، فإذا أضفنا خبرات سابقة تتعلق باتخاذه لبعض هذه القرارات بنفس الشكل، ثم تراجعه عنها وفقدانه لرصيد مهم فى مرحلة حرجة تصبح النتيجة أنه رئيس لا يتعلم من أخطائه.. ويحيط به مجموعة من المستشارين الفاشلين الذين يزينون له هذا الفشل، ويروجون له فى منتهى الغباء. التربص: كثيرون متربصون بمحمد مرسى.. أنا معك والله.. لكن من أعطاهم الفرصة وأكد شكوكهم: الإجابة هى الرئيس والإخوان، وأكرر: لماذا لم يغلق مرسى جبهات التوتر القديمة بدلاً من أن يفتح على نفسه وعلينا جبهات جديدة؟ الحل: مطالب اليوم واضحة بالنسبة لهؤلاء الذين سيتظاهرون ضد مرسى: إلغاء الإعلان/ حل التأسيسية/ إقالة وزير الداخلية.. مطالب عادلة سينزلون لإقرارها. المؤيدون لمرسى: من الجماعة والعديد من تيارات الإسلام السياسى، لم يطلبوا الإعلان ولن يضيرهم إلغاؤه سوى فى صورة رئيسهم، ولهؤلاء أقول: صورة الوطن أهم. القلق: حدوث اشتباكات أو تجاوزات على أى مسار.. ففى التحرير لن أتفهم أى اشتباك مع الشرطة، ولن أتفهم أى اعتداء من الشرطة، والحل أن يلتزم الجميع بأماكنهم، ونفس الشىء بالنسبة للإخوان.. فالتزموا الجيزة مكان تظاهركم دون احتكاك بأحد. تحذير: ممن قد يتسلل هنا أو هناك. غير مقبول أن يحدث تهريب فيبرر البعض أنه من متسللين ومندسين.. أنتم مسئولون عن تسللهم فحافظوا على نبل مقصدكم وعلى وطنكم. زعل: من وضع الكثير من القوى الثورية الشريفة يدها فى يد الفلول والأراجوزات والفاسدين. ألم: من وجود شهيدين حتى الآن، ووجود دعوات حرق مقار الإخوان وتبرير البعض لها، وتشكيك الإخوان فى نوايا كل من يتظاهر ضدهم.. الله يرحم. أمل: ربنا يهديك يا ريس مرسى لما فيه مصلحة مصر وليس الجماعة، وربنا يهديكى يا معارضة لما فيه مصلحة مصر بعيداً عن الأهواء والعداء لوجه الله.