سيناء: تسعيرة الانتخابات 700 جنيه للصوت فى الشمال و300 فى الجنوب

انخفض الإقبال على التصويت فى ثانى أيام انتخابات المرحلة الثانية فى دوائر شمال سيناء، أمس، بعدما شهد اليوم الأول إقبالاً غير متوقع فى لجان الشيخ زويد، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وتحليق متواصل لمروحيات الأباتشى فى مدن ومراكز المحافظة، منذ الصباح الباكر، لمتابعة الحالة الأمنية، وتأمين سير العملية الانتخابية.
لجان رفح تخلو من الناخبين بسبب النزوح من «الإرهاب» و«الإخلاء».. والمرأة السيناوية تشارك بكثافة.. ودائرة «الوسط» تعانى من دمج اللجان فى نخل والحسنة
وفتحت اللجان أبوابها فى الموعد المحدد، دون أن تشهد زحاماً، خاصة فى دوائر العريش ووسط سيناء ورفح، التى عانت عزوف المواطنين عن التصويت، فخلت بعض اللجان فى رفح من الناخبين تماماً، بينما شهدت مدينة الشيخ زويد إقبالاً غير مسبوق، رغم ما تعانيه من إرهاب، والانقطاع المتواصل للكهرباء والمياه.
وقالت مصادر أمنية إن التحليق المكثف لمروحيات الأباتشى فى سماء المحافظة يهدف إلى متابعة الحالة الأمنية، ومراقبة أى تحركات للعناصر المسلحة والخارجة عن القانون، وسرعة التعامل معها، بالتزامن مع مواصلة قوات الجيش والشرطة لتشديد الإجراءات الأمنية فى محيط لجان الانتخابات بمختلف الدوائر، لليوم الثانى على التوالى.
وأطلقت قوات الأمن نيراناً تحذيرية فى الهواء، ومنعت مرور أى سيارات لمسافة 200 متر فى الشوارع المحيطة باللجان، بالإضافة لتقوية السواتر الترابية، وزيادة عدد الحواجز الحديدية المؤدية إلى اللجان، كما غيرت المدرعات المخصصة لنقل القضاة من الاستراحات إلى اللجان المسار الذى سلكته فى اليوم الأول، تحسباً لأى محاولة لاستهدافهم.
وقال مدير الأمن، اللواء على أبوزيد، إن قوات الأمن تتولى تأمين العملية الانتخابية بالكامل، كما استعدت لنقل القضاة والأوراق بالتزامن مع إعلان النتائج، ومنع وقوف مؤيدى المرشحين فى محيط المراكز الانتخابية، بالإضافة لنشر الآليات العسكرية فى الشوارع الرئيسية لمدن المحافظة، وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج مدن المحافظة.
ومن جهته، أكد السكرتير العام لمحافظة شمال سيناء، اللواء سامح عيسى، سير العملية الانتخابية فى هدوء، دون تلقى غرفة العمليات فى المحافظة أى شكاوى من الناخبين أو المرشحين، أو رصد أى مخالفات للعملية الانتخابية، لافتاً إلى أن «أبناء شمال سيناء فاجأوا الجميع بالإقبال على التصويت بشكل غير متوقع، خاصة فى العريش والشيخ زويد وبئر العبد». وشهدت الانتخابات إقبالاً من المرأة السيناوية، خاصة فى دوائر العريش والشيخ زويد وبئر العبد، بينما عانت دائرة وسط سيناء من ضعف الإقبال بشكل عام، فى ثانى أيام التصويت، بسبب طول المسافة بين القرى ومقر اللجان فى مدينتى الحسنة ونخل، بعد دمج لجان الدائرة، وواصل سعر الصوت فى بعض اللجان إلى 700 جنيه.
وبرر أحد الناخبين ضعف الإقبال فى مدينة رفح، بنزوح أعداد كبيرة من الأهالى إلى العريش ورمانة وبئر العبد والمحافظات الأخرى، بالإضافة إلى توسيع الشريط الأمنى على الحدود، الذى استلزم إجلاء أكثر من 12 عائلة من المنطقة، والتى كانت تمثل ثقلاً انتخابياً، فيما يصعب عودتهم إلى المدينة للتصويت، بسبب إغلاق الطرق، وزيادة عدد الكمائن.
وشهدت منطقتا رمانة وبالوظة التابعتان لدائرة بئر العبد إقبالاً متوسطاً من الناخبين، مع ارتفاع الإقبال فى أوقات الظهيرة، بسبب الحشد القبلى لأنصار المرشحين، كما استمرت التربيطات القبلية بين المرشحين فى الدائرة حتى اللحظات الأخيرة، فى محاولة لكسب المزيد من الأصوات، بينما شوهد عدد من أنصار المرشحين فى دائرة وسط سيناء، أثناء حشد أتباعهم إلى اللجان، التى بدت خاوية تماماً فى فترة الصباح. وفى جنوب سيناء، توافد المواطنون على اللجان بكثافة للإدلاء بأصواتهم فى اليوم الثانى للانتخابات، حيث شهدت لجان الدائرة الثالثة، ومقرها رأس سدر، إقبالاً كثيفاً من الناخبين، خاصة كبار السن والسيدات، وسط تعزيزات أمنية مكثفة وبلغ سعر الصوت الانتخابى 300 جنيه.
وشهدت لجان الدائرة الثانية، ومقرها شرم الشيخ، إقبالاً متوسطاً فى الساعات الأولى من الصباح، ما فسره مندوبو المرشحين بتدهور القطاع السياحى فى المدينة، الذى أدى إلى استغناء معظم الفنادق والمنشآت السياحية عن عدد كبير من العمالة. وأشارت مصادر فى ديوان عام المحافظة، إلى مشاركة ما يقرب من 3 آلاف ضابط ومجند من الجيش الثالث الميدانى ومديرية أمن جنوب سيناء، فى تأمين اللجان، تحت إشراف مدير الأمن، اللواء مجدى موسى، ومدير إدارة البحث الجنائى، اللواء محمد خريصة، وبالتعاون مع قيادات الجيش الثالث الميدانى، مضيفة أن 36 قاضياً شاركوا فى الإشراف على الانتخابات.


الطوابير تظهر أمام اللجان بسيناء