حاول متظاهرون اقتحام برلمان تايبيه السبت، في الوقت الذي ينتظر فيه وصول رئيس تايوان ما يينغ-جو إلى سنغافورة ليعقد قمة تاريخية مع رئيس الصين شي جيبينغ. وحاول مائة متظاهر يرفعون يافطات كتب عليها "استقلال تايوان"، اقتحام مبنى البرلمان لكن الشرطة منعتهم، وبقي عشرة منهم جالسين أمام المبنى صباح السبت الباكر. وسيكون اللقاء بين الرئيس التايواني ونظيره الصيني في سنغافورة الأول بين قادة البلدين منذ نهاية الحرب الأهلية في 1949، عندما لجأ قوميو حزب كومينتانغ أو الحزب القومي الصيني، بقيادة تشانغ كاي شيك (1887-1975) إلى تايوان أو فورموزا سابقًا. ومن المقرر أن يتصافح الرئيسان نحو الساعة 15.00 بالتوقيت المحلي اليوم، قبل مباحثات في جلسة مغلقة لساعة. وأثار عقد هذه القمة غضب قسم من الرأي العام في تايوان يخشى من التأثير المتعاظم للصين، ويتهم ما يينغ جو ببيع تايوان للصين. وتجمع متظاهرون أيضا في مطار سونغشان في تايبيه، حيث ألقى الرئيس يينغ جو كلمة قصيرة قبل الصعود إلى الطائرة صباح السبت، وأحرق المحتجون صورًا للرئيسين التايوانيوالصيني، وهتفوا بشعارات تنعت رئيس الصين ب"الدكتاتور الصيني" ورئيس تايوان ب"الخائن". وأكد الرئيس التايواني، في تصريحه قبل السفر، "أن هدف هذا الاجتماع ليس إثارة الماضي بل النظر إلى المستقبل، ومن خلال هذا الاجتماع تعزيز السلام في المضيق والإبقاء على الوضع القائم".