أعلن مسؤول في شركة متروجيت للطيران ألكسندر سميرنوف، اليوم، أن طائرة الإيرباص "A 321" الروسية المملوكة ل"متروجيت"، التي تحطمت في مصر أول أمس، كانت "في حالة تقنية ممتازة"، مضيفا "وحده عمل خارجي يمكن أن يفسر الحادث الذي تعرضت له". وقال سميرنوف في مؤتمر صحفي اليوم: "الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة، نستبعد حدوث مشكلة تقنية أو خطأ في القيادة"، مضيفا "السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي". وأضاف سميرنوف: "كل شيء يدعو إلى الاعتقاد بأنه منذ بداية الكارثة، فقد الطاقم السيطرة بالكامل"، موضحا أن الطيارين لم "يحاولوا الاتصال لاسلكيا" بالمراقبين الجويين على الأرض. وتابع "كانت الطائرة خارجة عن السيطرة، لم تكن تطير بل كانت تسقط، والانتقال من حالة طيران إلى حالة سقوط مرده على ما يبدو إلى ضرر جسيم لحق بهيكل الطائرة"، من دون إضافة أي تفاصيل. وكان رئيس خبراء الطيران الروس المشاركين في التحقيق فيكتور سوروتشينكو، أعلن أمس أن الطائرة انشطرت "في الجو" لأسباب ما تزال مجهولة، ما يبرر تناثر الحطام على مساحة 20 كيلومترا مربعا. وأعلنت السلطات المصرية والروسية، أنه لا يمكنها في الوقت الحاضر إعلان أسباب الحادث، غير أن فرضية الاعتداء تبقى مطروحة لدى الخبراء، بعد إعلان الفرع المصري لتنظيم "داعش" الإرهابي، مسؤوليته عن إسقاط الطائرة ردا على التدخل الروسي في سوريا. وفور إعلان الكارثة، اتجهت الأنظار إلى "ميتروجيت"، وهي شركة صغيرة لرحلات التشارتر، وفتح تحقيق لكشف أي مخالفات محتملة للأنظمة وجرت مداهمة مكاتبها. وقالت المتحدثة باسم الشركة أوكسانا جولوفينا، خلال المؤتمر الصحفي اليوم: "واثقون بأن طائراتنا في حالة طيران جيدة، وأن مستوى طيارينا يستوفي المعايير الدولية إن لم يكن يفوقها"، كما أكدت وجود متأخرات في دفع الرواتب، وبررتها بالصعوبات الحالية التي يواجهها الطيران الروسي، مؤكدة "الشركة لا تواجه مشكلات مالية يمكن أن تؤثر على السلامة".