قال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، اليوم، إن القوى الكبرى الست المشاركة في المحادثات النووية مع إيران تسعى بشكل حثيث لعقد جولة جديدة من المحادثات مع الجمهورية الإسلامية. واجتمع دبلوماسيون بارزون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة، أو ما يطلق عليهم مجموعة "إي 3+3"، اليوم، في بروكسل لبحث مستقبل جهودهم الدبلوماسية لوقف برنامج إيران النووي المثير للجدل. وكان الجانبان فشلا خلال الجولة السابقة من المحادثات، التي عقدت في يونيو الماضي في موسكو، في تجاوز خلافاتهما حول من الذي يبدأ باتخاذ أية خطوة لإنهاء حالة الجمود في الملف النووي. وقال متحدث باسم كاثرين أشتون، مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والتي قادت مجموعة الدول الست في الجولات السابقة من المحادثات، إن "مجموعة إي 3+3 ملتزمة بإجراء جولة أخرى من المحادثات مع إيران بأسرع ما يمكن". وسبق وقال مسؤول غربي كبير، أمس في فيينا، إن جولة جديدة من المحادثات ستعقد قبل نهاية العام الحالي، وإن مجموعة الدول الست تبحث كيفية تحسين العرض المقدم لحكومة طهران. وكان العرض المقدم لإيران حتى الآن هو اقتراح بتزويد طهران بقطع غيار للطائرات ووقود ومعاونة فنية لأحد المفاعلات الخاصة بالأبحاث في طهران، في مقابل وقف عمليات تخصيب اليورانيوم لمستوى 20%، ولكن إيران تريد رفع العقوبات المفروضة عليها قبل تقديم أي من هذه التنازلات. وقال المسؤول: "نريد أن نقدم حوافز لإيران لتفي بالتزاماتها، ولكن يتعين عليها بالطبع اتخاذ خطوات مماثلة". وجاءت الدعوة لمحادثات جديدة بعد أن ذكر التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة الماضي، أن إيران عززت قدرتها على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%. يذكر أن مثل هذه المادة يمكن إجراء مزيد من المعالجة لها بصورة سريعة لاستخدامها في الأسلحة النووية، ولكن قادة طهران نفوا وجود أي خطط من هذا القبيل.