نظمت مؤسسة الشهيد ياسر عرفات "فرع القاهرة"، مساء أمس، ندوة حول "الحماية الدولية للطفل في قطاع غزة" بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، مقابل الانتهاكات التي تقع على أطفال قطاع غزة جراء الحرب الراهنة، التي أودت بحياة أكثر من 34 طفلا من أصل 140 شهيدا، أي 25% من إجمالي عدد الشهداء. واستهل مدير المؤسسة، محمد مشرف القدوة، الندوة بوقفة للحداد على أرواح الأطفال الشهداء المصريين والفلسطينيين الذين انتقلوا إلى بارئهم في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي. وتحدث الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ القانون الدستوري، عن قيمة تسليط الضوء على معاناة أطفال فلسطين وقطاع غزة تحديدا أمام شتى الانتهاكات الواقعة عليهم من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، مضافا إليه الهجوم الصهيوني الشرس في الحرب الراهنة على قطاع غزة، والذي أودى بحياة 34 طفلا حتى اللحظة. وأوضح أنه وفق إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 53% من الشعب الفلسطيني أطفال دون 12 سنة، ما يستوجب حفظ حقوقهم في الحياة والتعليم والسلامة والضمان الصحي، لكن "الإطار الإجرامي الذي تنتهكه إسرائيل هو ارتكاب المجازر ضدهم، بالإعدام والحبس المشدد والاعتقال والتعذيب في الشوارع". وأضاف: "الطفل الفلسطيني لم يستطع أن يحيا كغيره من أطفال العالم، ففي الانتفاضة مارست إسرائيل سياسة نازية في حقهم عبر استهداف الأطفال بالدرجة الأولى، وفي حرب 2008 استهدفت 500 طفل واعتقلت 3000 طفل، ولم تتوانى عن تشجيع الطلبة على التسرب من مدارسهم بفتح أسواق العمل لهم أمام تردي المستوى المعيشي للأسر، وكل هذا يجسد مدى غض النظر عن حقوق الطفل الفلسطيني في اتفاقيات الأممالمتحدة".