أكد أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، تميز الدراسة بالجامعة بالوسطية والاعتدال وتخريج طلاب قادرين على مواجهة التحديات التي تواجه عصر العولمة ومتسلحين بأفكار جديدة؛ لحل القضايا المعاصرة بأسلوب علمي متميز. جاء ذلك خلال استقبال العبد لوفد ماليزي من ولاية بينانج برئاسة داتو منصور عثمان نائب رئيس وزراء الولاية يرافقه سفير ماليزيا بالقاهرة داتو محمد فخر الدين، وكذلك المسئولين بالولاية. وقال العبد إن الجامعة تضم أكثر من نصف مليون طالبة وطالبة موزعين على 70 كلية للبنبن والبنات، مشيرًا إلى أنه من بين هؤلاء الطلاب يوجد نحو 70 ألف طالب وطالبة وافدين من مختلف دول العالم، وكلهم يدرسون بالجامعة. وأشار إلى علاقات التعاون العلمي والديني والثقافي بين الأزهر وماليزيا، من خلال عديد من الإتفاقيات العلمية والثقافية، موضحًا أن الطلاب الماليزيين الدارسين بالجامعة يحتلون المرتبة الأولى من حيث عددهم مقارنة بعدد الطلاب الوافدين، كما تعمل الجامعة على تزويدهم بالعلم الصحيح وتقدم لهم كل سبل العون للارتفاع بمستواهم العلمي الذي يؤهلهم لنشر التوعية الدينية الصحيحة في دولهم. من جانبه، أبدى نائب رئيس وزراء ولاية بينانج الماليزية تقدير بلاده لدور الازهر العلمي والديني في مختلف دول العالم والاهتمام بطلاب بلاده الدارسين بمختلف كليات الجامعة. وقال إن جامعة الازهر من أكبر جامعات العالم، معربًا عن أمله في تطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات وبناء جسور تعاون مثمر من أجل الارتقاء بالمستوى العلمي للطلاب الماليزيين. وأضاف أنه التحق هذا العام بجامعة الأزهر 971 طالبًا وطالبة من بلاده، بمختلف كلياته العلمية والشرعية، لافتًا إلى أنهم يتولون بعد تخرجهم مناصب مرموقة، ويسعون لنشر رسالة الأزهر القائمة على الوسطية والاعتدال.