حملة شبابية بالمحلة لتوعية المواطنين بعدم بيع أصواتهم

على مدار 3 دورات برلمانية سابقة، كانت العلاقات بين المرشحين والعائلات الكبرى فى مدينة المحلة هى المسئولة عن حسم نتيجة الانتخابات فى دائرة مصانع الغزل والنسيج، التى يملكها عدد من أبناء تلك العائلات، ما يمنحهم عادة أصوات «مضمونة» لآلاف العمال، ويبدو أن الصورة نفسها لن تختلف كثيراً فى الانتخابات المقبلة، فسطوة العائلات الكبرى ومرشحيها ما زالت قائمة، وقادرة على تهديد مرشحى الأحزاب السياسية المختلفة، خاصة مع خروج البرلمانى السابق حمدى الفخرانى من المنافسة، بسبب حبسه على ذمة قضية رشوة.
كان العشرات من شباب القوى والأحزاب السياسية فى المدينة العمالية دشنوا عدداً من الحملات التوعوية، لحث المواطنين على عدم السماح بشراء أصواتهم، ومواجهة مرشحى ونواب الحزب الوطنى المنحل السابقين، وأصحاب النفوذ والمال، والمنتمين للأحزاب الدينية، مشيرين إلى ضرورة اختيار وجوه شابة جديدة، من الطامحة لبناء المستقبل، وتطوير البنية التحتية لمؤسسات الدولة فى المرحلة المقبلة.
مطالب بمواجهة «الوطنى» و«النور».. واختيار وجوه شابة وتطوير البنية التحتية
ويتنافس فى الدائرة 50 مرشحاً على 3 مقاعد، أعلن رئيس اللجنة العامة للانتخابات المستشار مجدى عبدالحليم أسماءهم، ما وضع المدينة فى مأزق حقيقى، خوفاً من تفتيت الأصوات، ويدفع الدائرة إلى الدخول فى جولة إعادة محتملة على المقاعد الفردية.
وتضم الانتخابات المقبلة عدداً من الوجوه الجديدة، منها مدير قسم علاج الموارد الخطرة فى مجلس الوزراء الدكتور محمد خليفة، المرشح عن حزب الوفد، ورئيس مجلس إدارة نادى الصيد بالمحلة الدكتور محمود شحاتة، والموظف فى السكة الحديد محمد طه درويش، وضابط الشرطة السابق العقيد خالد البشبيشى، والمحامى أشرف الخولى، والمحامى شريف بسمسم، والكابتن حسونه البخ مرشحاً عن حزب حماة الوطن.
ويبلغ الصراع الانتخابى مداه بين المرشحين، مع دخول عدد من العناصر النسائية فى المنافسة، وعلى رأسهن نعمت قمر، التى خاضت تجربة الترشح 5 مرات سابقة، وكادت تنجح فى إسقاط مرشح الإخوان محمود توفيق فى انتخابات 2011، ودخلت فى المنافسة معها نائب رئيس الاتحاد الإقليمى للجمعيات فى الغربية ماجدة الخواجة، والموظفة فى مديرية الصحة سلوى الجندى، والمحامية نجلاء العباسى.
وجاء ترشح عدد من رجال الأعمال ليشعل المعركة الانتخابية فى الدائرة، وبينهم أحمد الشعراوى، وعادل هاشم، وجمال وهدان، المرشح السابق عن الحزب الوطنى المنحل فى انتخابات 1995 و2010 و2011، الذين يخوضون الانتخابات المقبلة عن الأحزاب أو كمستقلين، فى محاولة لاسترداد مقاعدهم فى البرلمان، ويواجهون المحاسب أحمد القطان، أمين حزب النور النائب السابق فى برلمان 2012.