يزور مصر حاليا وفد اقتصادي ألماني رفيع المستوى يضم 28 شركة ومؤسسة تمويلية يرأسه الدكتور بيتر رامزاور، الوزير السابق للنقل بالحكومة الاتحادية الألمانية والرئيس الحالي للغرفة العربية-الألمانية للتجارة والصناعة بألمانيا ورئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بالبرلمان الألماني. يشمل برنامج الوفد لقاءات مع مسئولي الحكومة المصرية على أعلى مستوى وزيارات لمحافظتي الإسكندرية والإسماعيلية. تبدأ الزيارة بمؤتمر تنظمه الغرفة العربية-الألمانية للتجارة والصناعة بمصر بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية ومجلس الأعمال المصري الألماني واتحاد الغرف التجارية المصرية. وقال الدكتور مهندس نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، إن الزيارة تأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته زيارة الرئيس السيسي لألمانيا يونيو الماضي، وهناك العديد من الفرص الاستثمارية أمام الشركات الألمانية للاستثمار في مصر مثل محور قناة السويس ومشروعات الطاقة بشقيها التقليدي والطاقة المتجددة والمشروعات المتاحة لاستغلال مصايد الأسماك وتصنيعها على امتداد ألفي كيلو متر على شواطئ البحر الأبيض والأحمر وكذا الاطلاع على الفرص والإمكانات والتسهيلات المتاحة في مصر. ويتوقع رياض أن تشهد العلاقات التجارية بين البلدين طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة خصوصا في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه عدد من الشركات الألمانية للاستثمار في مصر في مجال الطاقة والعقارات والمدينة الإلكترونية في محور قناة السويس، ما سيجعل من هذه المنطقة مركزا لوجيستيا ينافس كل من جبل علي في دبي وميناء برينديزى الإيطالي. وأضاف رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني أن الكثير من الشركات الألمانية تنتظر طرح المخطط العام لمشروع محور قناة السويس لدراسة بعض الفرص الاستثمارية فيه. يذكر أن ألمانيا الاتحادية شاركت بوفد ضم زوجمار جابريل نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ووزير الاقتصاد بالحكومة الاتحادية، والسفير الألماني بالقاهرة في احتفالية افتتاح قناة السويس، ويبلغ عدد الشركات الألمانية العاملة بالسوق المحلية نحو 290 شركة بحجم استثمارات كلى يصل إلى 6 مليارات دولار، ويعتبر مشروع شركة سيمنس الألمانية لإنتاج الكهرباء الذي شهد توقيعه الرئيس السيسي، بتكلفة استثمارية بلغت قيمتها 70 مليار جنيه، ما يعادل 8.1 مليار يورو. يشار إلى أن هذه الزيارة واللقاءات المصاحبة لها تتزامن مع بدء استلام السفير الألماني بالقاهرة مهام عمله السيد يوليوس جورج لوى، وكذا استلام السفير المصري مهام عمله في برلين السفير بدر عبدالعاطي.