وصل أمس عدد ضحايا حادث سقوط رافعة فى الحرم المكى الذى وقع مساء أمس الأول إلى 107 قتلى وإصابة 238 آخرين، فيما بدأت المملكة العربية السعودية، تحقيقات فى أسباب الحادث. وأكد مسئول سعودى ل«فرانس برس»: «هذا لن يؤثر على موسم الحج هذا العام، وسيتم إصلاح القسم المتضرر على الأرجح خلال أيام». وفى مصر، أعلن الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، وفاة 2 من الحجاج المصريين فى الحادث سقوط رافعة، مشيراً إلى ارتفاع حالات الإصابة إلى 23 مصاباً -حتى مثول الجريدة للطبع أمس- وأوضح «عبدالغفار» ل«الوطن»، أنه تم خروج 4 حالات من المستشفيات بعد تحسُّن حالتهم، فيما يخضع 19 للعلاج، بينهم اثنان فى حالة غير مستقرة، وأغلبهم يعانون من كسور غير مهددة للحياة وكدمات وسحجات، بينهم 10 بمستشفى النور و3 بمستشفى الملك عبدالعزيز و7 بمستشفى الملك فيصل، وجميعهم تحت العلاج، وجارٍ المتابعة من خلال البعثة الطبية المصرية والسلطات الصحية السعودية، مشيراً إلى أن الوزارة تجرى المتابعة مع مسئولى البعثة الطبية بالسعودية، للوقوف على العدد الفعلى للإصابات، منوهاً بأن تلك الحصيلة ما زالت مبدئية. السلطات السعودية تبدأ التحقيق فى أسبابه وكشف باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، أن هناك حالتين فقط من حجاج السياحة ما زالا يعالجان حتى الآن بالمستشفيات السعودية. وأضاف ل«الوطن» أن قيمة التأمين ضد الوفاة أثناء الحج تبلغ 50 ألف جنيه، فيما يحدد التعويض الخاص بالإصابة وفقاً لنوع العجز، سواء كان كلياً أو جزئياً، لافتاً إلى استمرار وصول رحلات الحج السياحى حتى يوم 18 سبتمبر الحالى. وطالبت غرفة شركات السياحة، جميع الشركات المنفذة لبرامج الحج لهذا العام، سرعة الاطمئنان على حجاجها الموجودين بمكة المكرمة، فى أعقاب سقوط رافعة عملاقة بصحن الحرم المكى، أمس الأول، وشددت فى منشور تم إرساله إلى الشركات المنفذة للحج أمس، على سرعة التواصل مع مشرفيها فى الأراضى المقدسة، لمراجعة موقف الحجاج التابعين لها، والتأكد من سلامتهم، وفى حالة وجود أى حالات إصابة أو وفاة، فيجب إبلاغ بعثة الحج السياحى الموجودة بفندق الشهداء بمكة المكرمة، لاتخاذ اللازم. «الصحة»: 19 مصاباً يخضعون للعلاج بينهم حالتان غير مستقرة.. و«غرفة السياحة»: 50 ألف جنيه قيمة التأمين ضد الوفاة وأكدت غادة والى، وزيرة التضامن، أن عدد حجاج الجمعيات الموجودين فى السعودية حالياً 4500 حاج، وأنه جارٍ سفر باقى العدد خلال الأيام المقبلة. وقال أيمن عبدالموجود، مدير المؤسسة القومية لأعمال الحج والعمرة، إن من بين حجاج الجمعيات توجد حالة وفاة وحالتا إصابة، مؤكداً أن تلك الحالات ليس لها علاقة بحادثة الحرم، موضحاً أن حالة الوفاة كانت لسيدة مسنة تدعى «بخيتة» من محافظة السويس، 73 عاماً، وأن الوفاة كانت طبيعية بعد وصولها إلى السعودية بيوم واحد، حيث وصلت الخميس وتوفيت الجمعة، مؤكداً أن الوزارة أخذت موافقة من نجل السيدة ليتم دفنها بالمدينة. وفيما يتعلق بالمصابين، أكد «عبدالموجود» ل«الوطن»، أن هناك حالتى إصابة، وأنهما لا علاقة لإصابتهما بحادثة الحرم، موضحاً أن الحالة الأولى لشخص مصاب بغيبوبة سكر وتم حجزه بمستشفى بالمدينة، وأن الحالة الثانية لمصاب بكسر فى الحوض وتم حجزه بمستشفى بمكة. وأكد أنه تم توجيه جميع أفراد البعثة والمشرفين بتقديم أوجه الرعاية الكاملة للحجاج طوال فترة إقامتهم بالمملكة مع توفير الرعاية، وتذليل أى عقبات تواجه حجاج الجمعيات، إضافة إلى التنسيق المستمر مع البعثات الأخرى لراحة الحجاج المصريين، موضحاً أنه لا يوجد حتى الآن إصابة لأىٍّ من الحجاج بأى مرض وبائى، وأنه يتابع مع بعثة الصحة هذا الأمر، وأن جميع حالات الإصابة أو الوفاة طبيعية. مسئول سعودى: الحادث لن يؤثر على موسم الحج هذا العام وإصلاح الأضرار سينتهى خلال أيام وقال محمد شعلان وكيل أول وزارة السياحة والمشرف على الحج السياحى، إن غرفة عمليات الحج السياحى بالوزارة ولجان المتابعة الموجودة حالياً بمكة تتابع عن كثب تطورات حادث سقوط رافعة بالحرم المكى. وأضاف «شعلان» أن عدد حجاج الحج السياحى الذين وصلوا إلى الأراضى المقدسة بلغ 12700 حاج حتى اليوم، وأنه فور وقوع الحادث تم الدفع بعدد من لجان المتابعة إلى موقع الحادث والمستشفيات المحيطة بالحرم المكى وجارٍ متابعة التطورات مع السلطات السعودية والبعثات النوعية الأخرى المعنية، للاطمئنان على سلامة الحجاج المصريين، مؤكداً أن المهندس خالد رامى وزير السياحة وجه بسرعة المتابعة لتطورات الحادث، وأن غرفة عمليات الحج السياحى تتابع مع السلطات السعودية والبعثات النوعية الأخرى لحظة بلحظة تطورات الحادث. وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية أن مصر تلقت ببالغ الحزن والأسى أنباء الحادث الأليم، الذى تعرض له الحجيج، داعية أن يتغمد الشهداء بالرحمة والمغفرة، وأضافت الوزارة، فى بيان صحفى، أنها تتابع على مدار الساعة حالة الحجاج المصريين لتتأكد من مدى تأثرهم بالحادث، حيث تم إيفاد فرق متابعة من جانب القنصلية العامة المصرية فى جدة إلى المستشفيات التى تم نقل حالات الوفاة والإصابة إليها للتحقق بشكل مباشر ودقيق من حالة الحجاج المصريين، تمهيداً لموافاة غرفة العمليات المخصصة لبعثة الحج المصرية بوزارة الخارجية بآخر المستجدات، وأكد البيان ثقة مصر فى قدرة السعودية على إدارة موسم الحج بكفاءة. وقدم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التعازى للملك السعودى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فى ضحايا الحادث، وفى رسالته، أشار «بوتين» إلى أن روسيا تشعر ببالغ الأسى لسقوط مثل هذا العدد الكبير من الضحايا بين الحجاج، كما عبر عن تعازيه لعائلات الضحايا وذويهم، وعن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، ووثقت الصور التى تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى على الإنترنت، الضحايا وهم مضرجون فى دمائهم وآثار الحطام بسبب سقوط جزء من الرافعة مخترقة أحد السقوف على ما يبدو.
