وجهت إسرائيل تحذيراً إلى الأممالمتحدة من إقدام المنظمة على رفع "العلم الفلسطيني" من ضمن الأعلام المعلقة على أبواب المنظمة في مقرها بمدينة نيويوركالأمريكية، حيث دعا مندوب إسرائيل لدى الأممالمتحدة رون بروس أور، الأمين العام بان كي مون ورئيس الجمعية العامة سام كوتيسا لرفض "المبادرة الفلسطينية" لنصب العلم الفلسطيني بمدخل المنظمة. من جهتها، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن السفير بروس أور قوله "الفلسطينيون يقومون بخطوات خالية من المعاني بالأممالمتحدة بدلاً من اتخاذ قرارات حقيقية للمفاوضات مع إسرائيل"، حيث حذر المنظمة من "الرضوخ لسياسة القوة" التي تتبعها فلسطين على الأممالمتحدة. رفع العلم الفلسطيني جاء بناءً على مشروع قرار تقدمت به عدد من الدول منها مصر والسعودية والأردن مطالبين برفع علمي فلسطين والفاتيكان لجانب أعلام الدول ال193 من أعضاء المنظمة، حتى رد المراقب الدائم لدولة فلسطينبالأممالمتحدة السفير رياض منصور في بيان نشرته وكالة "وفا" للأنباء مساء أول أمس الثلاثاء إن "مشروع القرار سيجري التصويت عليه خلال اجتماع الجمعية العامة في 10 سبتمبر الجاري". من جانبها، قالت الدكتورة الفلسطينية نعيمة أبو مصطفى المتخصصة بالشأن الإسرائيلي، إن فلسطين عضوة بالأساس في منظمة الأممالمتحدة، ما يدفع المنظمة إلى رفع علمها، بينما تظل محاولات الكيان الإسرائيلي من إيقاف محاولات تقدم فلسطين على الصعيد الدولي محض ضغوطات متتالية يمارسها الكيان الصهيوني على الدولة الفلسطينية. وأضافت أبو مصطفى في تصريح ل"الوطن"، أن القيادة الفلسطينية تتخذ منذ قديم الأزل القنوات الشرعية للحصول على حقها، والتي تتمثل في اللجوء للأمم المتحدة بالشكاوى ضد ما يحدث من انتهاكات للمواطنين الفلسطيين وحرق إسرائيليين لبيوتهم، والذي يتم تفنيده في شكل ملفات، وهو ما حدث بالفعل من تقديم فلسطين لمحكمة العدل الدولية عدد من التقارير التي باتت تفضح إسرائيل على المستوى العالمي. أما عن دور الدول العربية، فقد أوضحت المتخصصة في الشأن الإسرائيلي أن الدول العربية ستتخذ ذات القنوات المتاحة لها من التنديد والتوجه لمنظمة الأممالمتحدة، وما إذا حاولت أو نجحت إسرائيل في عدم رفع العلم الفلسطيني ستقدم عروضا عدة للحيلولة دون حدوث هذا، ولكنه لا يوجد أكثر من هذا بيد الدول العربية، وذلك لوجود ممارسات وانتهاكات عده للمسجد الأقصي الأمر الذي لم يقوبل يوما بتدخل عسكري أو ما شابه. وفي السياق ذاته، قال الدكتور حسن نافعة أستاذ السياسة والاقتصاد والعلوم السياسية، إن فلسطين تعتبر دولة عضوة بالفعل في منظمة الأممالمتحدة، ما يدفع المنظمة فعليا لرفع العلم على أبوابها بمقرها الرئيسي بنيويورك. وأضاف نافعة في تصريح ل"الوطن"، أن الأمين العام للمنظمة بان كي مون لا يستطيع الحيلولة دون رفع العلم فعليا على أبواب المنظمة أو إنزاله العلم الفلسطيني بسبب ضغوطات إسرائيلية أياً كانت، مؤكدا أنه ما إذا فعل هذا فقد اخترق جميع الحواجز والحدود الدولية المتعارف عليها في القوانين والمواثيق العالمية.