زار الدكتور خالد فهمي وزير البيئة، والدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، ومسؤولون من وزارة الدولة للإنتاج الحربي، اليوم، مقر مصنع "قادر" للصناعات المتطورة، التابع للهيئة العربية للتصنيع، لتفقد مشروعات معدات حماية البيئة المتنوعة، ورافقهم خلال الزيارة، الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع. وتعاونت الهيئة العربية للتصنيع، منذ 2005 مع وزارة البيئة، ونجحت في الحد من ظاهرة حرق قش الأرز، المسببة لظهور السحابة السوداء، بتصنيع منظومة جمع وكبس القش وتدويره لإنتاج السماد العضوي، وصنعت ووردت أكثر من 850 مكبس قش، و750 جرار زراعي ساهمت في الاستفادة من نحو 200 ألف طن قش كان يتم حرقها. ونجحت الهيئة العربية للتصنيع، بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي، مع بداية عام 2015، في تصنيع وتوريد منظومة جديدة، عبارة عن 120 مكبس قش أرز، و40 مقطورة قلاب، و40 جرار زراعي، بإجمالي 30 مليون جنيه، تم تصنيعها وتوريدها في زمن قياسي لم يتعد 60 يوما. وصممت المنظومة، لجمع وكبس نحو 250 حتى 300 ألف طن من قش الأرز، سيتم تسليمها إلى محافظة الشرقية، التي تعتبر من أكبر المحافظات في زراعة الأرز، حيث تنتج نحو 700 ألف طن قش سنويا، وتم الاستفادة بنحو 40% منها عن طريق المنظومة السابقة، وسيتم الاستفادة بنحو 42% مع المنظومة الجديدة، إضافة إلى ما توليه الهيئة في توريد معدات النظافة من قلابات وسيارات كبس وكنس وحاويات قمامة. ويأتي العقد، في إطار حرص الهيئة العربية للتصنيع، على تقديم الحلول العلمية المدروسة في شتى المجالات، ومنها معدات حماية البيئة. وفيما يتعلق بعقد اليوم، أشاد الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع، بالعقد، مع محافظة الشرقية ومختلف المشروعات القائمة مع وزارة البيئة، أو الجاري دراستها لتنفيذها مستقبلا، لحل مشكلات حماية البيئة من خلال حلول جديدة ومبتكرة باستغلال الموارد القائمة، وبتنفيذ عقول وأبناء الهيئة العربية للتصنيع. وقال رئيس الهيئة، إنه لابد من استغلال كافة مواردنا المتاحة في البيئة المحيطة، لتوليد الطاقة بأساليب مبتكرة، تتفق مع اشتراطات السلامة البيئية، فضلا عن توفير احتياجات المنزل الريفي، مما هو متاح ببيئته المحلية. وأشار وزير البيئة، إلى التعاون مع الهيئة العربية لخدمة القرى الأكثر فقرا واحتياجا، في مجال محطات الصرف الصحي الصغيرة، مضيفًا أن ما تم اليوم، هو خطوة لبناء منظومة متكاملة لإدارة المخلفات الزراعية وليس قش الأرز فقط، وكمرحلة أولى لخدمة محافظات كفرالشيخ والدقهلية والشرقية، ثم الغربية والبحيرة والقليوبية، وأكد أهمية الجدوى الاقتصادية لتلك المعدات، التي لابد أن يشعر بها الفلاحين، حتى تدار باستمرارية ونجاح، بخاصة إنها سينتج عنها طاقة بيوجاز من تلك المخلفات الزراعية، فضلا عن توفير العديد من فرص العمل للشباب. وأضاف الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، أن قش الأرز مشكلة كبيرة تعاني منها المحافظة، لو أحسن استغلاها بالطريقة المثلى، من خلال منظومة متكاملة ستسهم في حل مشكلة السحابة السوداء، وأكد أن هناك دعما من المحافظة، بالتعاون مع وزارة البيئة والهيئة العربية للتصنيع، لتوفير قروض والمساعدة على تدريب الفلاحين على كيفية استخدام تلك المنظومة المتكاملة، كما وجه رئيس الهيئة، الشكر والتقدير للتعاون البناء مع وزارتي البيئة والإنتاج الحربي لإتمام تلك المنظومة المتطورة. وفي نهاية الجولة، أعرب الدكتور خالد حنفي وزير البيئة، والدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، عن بالغ تقديرهم للمجهودات الضخمة للهيئة العربية للتصنيع، لدفع عجلة التنمية والإنتاج في كافة المجالات العسكرية منها والمدنية، رغم صعوبة تلك المرحلة. كانت وزارة البيئة ومحافظة الشرقية والهيئة العربية للتصنيع، وقعوا بروتوكولًا في أبريل الماضي، بشأن التخلص الآمن من المخلفات الزراعية بمحافظة الشرقية، بوقف أعمال الحرق المكشوف لها، حيث ينتج عن هذا الحرق نوبات تلوث الهواء الحاد، وذلك لتحسين نوعية الهواء، والاستفادة الاقتصادية منها، وكذلك الاستفادة من البروتوكول الموقع في عام 2014 بين وزارة البيئة ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في مجال مشروع جمع قش الأرز في المراكز والوحدات المحلية. ويعد توقيع البروتوكول، الذي تم توقيعه في أبريل 2015، تجديدا للبروتوكول الموقع بين الأطراف الثلاثة في 2005، والذي انتهي في 2015، حيث إن الهيئة العربية للتصنيع، لديها الحافز القومي للمشاركة في حل المشاكل البيئية، حيث تمتلك الإمكانيات التكنولوجية، كما أن لديها الكوادر الفنية في مجال تصنيع المعدات الزراعية ومعدات تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد عضوي "الكومبوست"، وكذا إمكانية الإدارة والتشغيل لمثل هذه المصانع، كما أن محافظة الشرقية تعاني مشاكل بيئية نتيجة عدم التخلص الآمن من المخلفات الزراعية، ووزارة البيئة لديها الرغبة في حل المشاكل البيئية لمحافظة الشرقية. وطبقا لبنود البروتوكول السابق الإشارة إليه، يتم اعتماد موقع مصنع العربية للسماد العضوي بالخطارة، كأحد المواقع المشمولة تحت مظلة بروتوكول وزارة الزراعة، الذي يجدد سنويًا، دعمًا وتشجيعًا لمنظومة السيطرة على التخلص الآمن من قش الأرز، حيث يقوم الفرع الإقليمي لجهاز شؤون البيئة بمحافظة الشرقية، بالإشراف الكامل على الموقع المذكور خلال الفترة من أول سبتمبر وحتى 15 نوفمبر من كل عام. وتلتزم الهيئة العربية للتصنيع، من خلال البروتوكول، بإدارة وتشغيل مصنع العربية للسماد العضوي بالخطارة، كما تلتزم محافظة الشرقية باستمرار تخصيص أرض مصنع العربية للسماد العضوي بالخطارة، لصالح الهيئة العربية للتصنيع خلال مدة سريان هذا البروتوكول.
