كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، ل«الوطن»، عن تأجيل اجتماع مجلس الدفاع العربى الذى كان مقرراً غداً بمقر جامعة الدول العربية بمشاركة وزراء الدفاع والخارجية العرب، بعد طلب بعض الدول العربية ذلك لعدة أسباب من بينها عدم إمكانية حضورها الاجتماع الذى كان مقرراً قبل شهر. وفى وقت لاحق قالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، فى بيان أمس بشأن تأجيل عقد اجتماع مجلس الدفاع العربى، إنها تلقت مذكرة من الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية بشأن رغبة حكومة المملكة فى تأجيل عقد اجتماع مجلس الدفاع المشكل من وزراء الدفاع ووزراء الخارجية، الذى كان مقرراً عقده الخميس، إلى موعد يحدد لاحقاً، كما تلقت الأمانة مذكرات من البحرين والكويت وقطر والإمارات والعراق تؤيد هذا الطلب، لذلك تقرر تأجيل عقد الاجتماع إلى موعد يحدد لاحقاً. مصادر بالجامعة: الاجتماع ليس له علاقة بالتدخل العسكرى فى ليبيا.. وعدد المتحمسين لإنشاء القوة لن يقل عن 10 دول وأكد السفير محمد سعد العلمى، السفير المغربى بالقاهرة ومندوب بلاده الدائم بالجامعة العربية، ل«الوطن»، أن المملكة هى التى طلبت تأجيل الاجتماع بعد أن أرسلت المندوبية الدائمة للمملكة مذكرة إلى الأمانة العامة أمس الأول. وتابع «العلمى»: «ننتظر قرار الجامعة العربية فى هذا الصدد وأعتقد أنه سيأتى بالموافقة على الطلب السعودى، ولا نعلم أسباب هذا الطلب تحديداً»، مشيراً إلى أن وفد بلاده لم يصل للقاهرة بعد علمه بهذا الطلب. وقال السفير السودانى بالقاهرة ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية عبدالمحمود عبدالحليم، ل«الوطن»، إنه خلال توجهه إلى مطار القاهرة لاستقبال الوفد السودانى المشارك بالاجتماع تلقى اتصالاً طارئاً من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تخبره بقرار تأجيل الاجتماع لأجل غير مسمى، مؤكداً حضور الوفد السودانى بالفعل إلى القاهرة. وكشف مصدر دبلوماسى بجامعة الدول العربية، ل«الوطن»، عن أن اجتماع مجلس الدفاع العربى الذى كان مقرراً الخميس بمشاركة وزراء الدفاع والخارجية العرب لم يكن مطروحاً على أجندته مناقشة الأوضاع فى ليبيا أو سوريا، نافياً ما تردد فى وسائل الإعلام حول أن أول قرار لمجلس الدفاع العربى هو التدخل العسكرى فى ليبيا لمواجهة «داعش»، واستبعد المصدر إمكانية تشكيل القوات العسكرية العربية قريباً. وأوضح المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن الأوضاع فى ليبيا وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية ستناقش فى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية فى الأسبوع الثانى من شهر سبتمبر المقبل، مستبعداً إمكانية الخروج عن إطار اجتماع مجلس الدفاع الخاص بإقرار بروتوكول القوة المشتركة فقط. وأن تشكيل القوة المشتركة وبدء مهامها فعليا سوف يحتاج عدة أشهر للتصديق عليه، وتحديد مساهمات الدول فى تشكيل القوات، فضلاً عن اختيار وتشكيل القيادة العامة.
