وزير الدفاع السوداني يغادر القاهرة بعد إلغاء اجتماع مجلس الدفاع العربي

غادر وزير الدفاع السوداني الفريق أول "مصطفى عثمان"، العاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس الأربعاء، عائدًا إلى بلاده عقب زيارة استغرقت ساعات قليلة نظرًا لإلغاء اجتماع مجلس الدفاع العربي المشكل من وزراء الدفاع والخارجية العرب.
وأفادت مصادر أمنية مسؤولة بمطار القاهرة الدولي ل"الأناضول"، أن "وزير الدفاع السوداني الفريق أول مصطفى عثمان غادر مطار القاهرة الدولي بعد ساعات قليلة من وصوله، عقب إلغاء اجتماع مجلس الدفاع المشترك الذي كان من المقرر أن يعقد اليوم الخميس".

وقالت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إنها "تلقت مذكرة من الوفد الدائم للمملكة العربية السعودية يعرب فيها عن رغبة حكومة المملكة في تأجيل عقد اجتماع مجلس الدفاع المشكل من وزراء الدفاع ووزراء الخارجية العرب، والذي كان من المقررعقده اليوم الخميس، إلى موعد يتم تحديده لاحقًا".

وأوضحت الأمانة العامة في بيانها، أمس، أنها "تلقت مذكرات من كل من (مملكة البحرين، دولة الكويت، دولة قطر، دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية العراق)، تؤيد هذا الطلب".

وأشارت الأمانة العامة إلى أنه "بناء على ما تقدم، وبعد المشاورات التي أجراها الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، مع رئاسة القمة - جمهورية مصر العربية - تقرر تأجيل عقد الاجتماع إلى موعد يتم تحديده لاحقًا.

وهذه المرة الثانية التي يتم فيها تأجيل الاجتماع، حيث كان مقررًا عقده أواخر يوليو/تموز الماضي، وتم الإعلان عن تأجيله ل27 أغسطس/آب الجاري، قبل تأجيله مجدداً اليوم إلى موعد لم يحدد.

وكان رؤساء أركان الجيوش العربية، اجتمعوا في القاهرة 22 أبريل/ نيسان الماضي، (عقب أعمال القمة العربية مارس/ آذار الماضي)، وتوافقوا على ضرورة "إيجاد آلية جماعية من خلال تشكيل قوة عربية مشتركة، تكون جاهزة للتدخل العسكري السريع إذا ما اقتضت الضرورة"، قبل أن يجتمعوا مرة أخرى، في 24 أيار/مايو الماضي، ويتفقوا على رفع "بروتوكول" تشكيل القوة إلى "ترويكا رئاسة القمة العربية"، وعرضه لاحقاً على مجلس الدفاع العربي المشترك.

وتضم "ترويكا رئاسة القمة العربية"، كلا من الكويت،(الرئيس السابق للقمة العربية)، ومصر،(الرئيس الحالي)، والمغرب المقرر أن تستضيف الدورة المقبلة من أعمال القمة العربية في مارس/ آذار 2016.

وتمت إحالة "بروتوكول إنشاء قوة عربية مشتركة"، إلى الحكومات العربية للنظر فيه، وإبداء الملاحظات، قبل اعتماده من قبل رئاسة القمة العربية المقبلة، وعرضه لاحقًا على مجلس الدفاع العربي المشترك.