لطالما كان استهداف المباني والمنشآت الأمنية وضباط الشرطة والجيش هدفا واضحا للعناصر الإرهابية في العامين الأخيرين، خصوصا عقب ثورة 30 يونيو، وعزل الرئيس المخلوع محمد مرسي. البداية كانت مع محافظة الإسماعيلية، حينما تم إستهداف مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية في أكتوبر من عام 2013، بسيارة مفخخة، أسفرت عن إصابة 6 أشخاص، وحدوث أضرار مادية جسيمة بالمبنى، وتدمير السور الذي يحيط به وعدد من السيارات التي كانت متوقفة في محيط المبنى. وفي ديسمبر من العام نفسه، تم استهداف مبنى مديرية أمن الدقهلية عبر سيارة مفخخة انفجرت بجوار المبنى، وأدت إلى سقوط 15 قتيلا وأكثر من 130 مصابا، وانهيار جزء من أسوار المديرية، وانهيار جزئي في عدد من المباني القريبة من بينها مجلس مدينة المنصورة والمسرح القومي والمصرف المتحد، وإتلاف العديد من سيارات الشرطة والمواطنين. وفي خلال شهر ديسمبر ذاته تم تفجير مبنى المخابرات الحربية في مدينة أنشاص بالشرقية، حيث تم وقع تفجير مبنى الخابرات بواسطة سيارة مفخخة انفجرت بجوار السور الخلفي لأحد المباني التابعة لمقر المخابرات، ما أدى إلى انهيار جزئي في السور الخلفي للمبنى، وسقوط عدد من الشهداء والمصابين. وقبل الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير بيوم واحد، تم تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة بواسطة سيارة مفخخة تم تركها بجوار سور المديرية، ما أسفر عن تهشم الواجهه الخاصه بها وتدمير جزء من متحف الفن الإسلامي، وسقوط 5 قتلى والعشرات من الجرحى، وتبنى تفجير المديرية تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي. وفي صباح اليوم الخميس وقع انفجار بمحيط مبنى الأمن الوطني، ما أسفر عن حدوث تلفيات بنوافذ الواجهة وبعض الحوائط وجزء من السور الخارجي للمبنى، وإصابة 6 من رجال الشرطة تم نقلهم لمستشفى الشرطة لتلقي العلاج، وما يقرب من 20 مصابا من المدنيين. وصف اللواء جمال أبوذكري الخبير الأمني، الجماعات الإرهابية في مصر الآن ب"المُفلسة والفاشلة إلى أبعد درجة"، لافتا إلى أن الرئيس الأسبق محمد مرسي، عمل جاهدا طوال عام حكمه على إسقاط الجهاز الأمني وإفشاله بكل السُبل، مضيفا "لكن الجهاز بدأ بالتعافي، وهو ما لا تريده جماعة الإخوان المسلمين، لذلك تعمل على استهداف المنشأت الأمنية وخاصة التي لها تار معها". وأوضح ذكري، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنه على الرغم من استهداف الجماعات الإرهابية للمنشآت الأمنية بشكل مستمر، إلا أنها ما زلت تدخل في إطار العشوائية والجهل ولم تكتسب الخبرة، معتبرا أن سبب ذلك تدريباتهم على يد حركة "حماس"، التي لا يوجد لها صدى ولا يُعرف لها هدف محدد، حد قوله.