الناطق باسم الجيش الليبى: تركيا لا تزال تدعم «داعش»

أكد الناطق الرسمى باسم الجيش الليبى، محمد الحجازى، أن الجيش لا يزال ينتظر تلبية الدول العربية طلب الحكومة الليبية بتدخل عسكرى عربى جوى فى مدينة «سرت»، لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى، لأنه لم يعد يعول على المجتمع الدولى. وقال «الحجازى»، فى حوار ل«الوطن»، إن «الهدوء الحذر يسيطر على سرت بعد أن بسط الدواعش سيطرتهم بالكامل على المدينة، أما بالنسبة لمدينة بنغازى، فالحسم تأخر فيها لعدم جاهزية قواتنا». ولفت «الحجازى» إلى أن تركيا لا تزال تدعم «داعش» فى ليبيا، رغم أنها تدعى محاربة التنظيم.
■ فى البداية، كيف تسير الحياة فى «سرت» الآن بعد مذابح «داعش» الأخيرة؟
- مدينة «سرت» الآن تعيش حالة من الهدوء الحذر بعد أن بسط تنظيم «داعش» الإرهابى سيطرته بالكامل على المدينة، وليست هناك أى اشتباكات. التنظيم الإرهابى يقيم نقاط تفتيش فى المناطق الرئيسية فى المدينة وعادة ما يختفى فى أوقات النهار، لكنه يعود ليلاً.
■ وهل يمكن القول إن عمليات الجيش توقفت ضد الإرهابيين بعد سيطرتهم على المدينة؟
- لا، هذا غير صحيح، طائرات الجيش الليبى ستواصل غاراتها ليلاً ونهاراً على مواقع الدواعش، ولكن فى بعض الأوقات يكون هناك توقف لإعادة ترتيب الصفوف فى ظل إمكانيات الجيش لإعادة الغارات مرة أخرى. إلى جانب ذلك فإن الجيش يشرف على عمليات عسكرية نوعية ضد عناصر التنظيم فى «سرت» من خلال تسلل الأهالى إلى مواقع الإرهابيين، أى أن هناك عمليات ينفذها الأهالى فى «سرت» بإشراف الجيش.
«الحجازى» ل«الوطن»: نحارب الإرهاب نيابة عن الجميع
■ فى تقديرك، لماذا هذا التفاوت فى القدرات بين قوات الجيش والجماعات الإرهابية؟
- لأن الجيش الليبى مفروض عليه حظر تسلح ويعمل بإمكانيات محدودة، فى المقابل فإن تنظيم «داعش» والمجموعات الإرهابية تصل إليهم الأسلحة من كل الاتجاهات، وخاصة تركيا التى لا تزال تواصل مد تلك الجماعات بالأسلحة والمعدات رغم أنها تدعى محاربة التنظيم. الجيش الليبى مفروض عليه حظر للتسلح فى الوقت الذى تصل الأسلحة والمعدات الحديثة للتنظيمات الإرهابية، ولا يزال المقاتلون الأجانب يصلون إلى «سرت» وينضمون إلى الجماعات الإرهابية فى ليبيا.
■ هل لا تزالون تنتظرون استجابة من المجتمع الدولى لتدخل عسكرى ضد «داعش» فى بلدكم؟
- الحقيقة أننا لم نعد نعول كثيراً على المجتمع الدولى ولا نهتم بما يقوله المسئولون الدوليون، لأن المجتمع الدولى ثبت أنه يكيل بمكيالين، وإنما نحن نعول على استجابة الدول العربية لطلبنا بتدخل عسكرى جوى فى «سرت». الدول الكبرى تتحدث عن عدم إمكانية تدخل عسكرى دولى ضد الإرهاب فى ليبيا إلا إذا توافق الليبيون على تشكيل حكومة توافقية ولهذا لا تزال متمسكة بحظر التسليح على الجيش الليبى، فى الوقت ذاته هناك مخابرات دولية تدعم الدواعش والإرهابيين وترسل إليهم الأسلحة والمعدات. نحن نقول للدول العربية عليكم أن تكونوا على قدر المسئولية وتتحملوا الأمانة وتلبوا نداء ليبيا، وأن تعلموا أن تمدد «داعش» بهذه الطريقة خطرا سيطال الجميع، وسيطال أوروبا، نحن نحارب الإرهاب نيابة عنكم وعن العالم.
■ بالنسبة لمدينة «بنغازى» وعدتم أكثر من مرة بتحريرها، ولم يحدث ذلك.. لماذا؟
- مدينة «بنغازى» محررة من سيطرة الجماعات الإرهابية باستثناء منطقتى حى «الصابرى» و«سوق الحوث»، لأن المجموعات الإرهابية فخخت الحيين بالكامل، وبالتالى التقدم يكون بشكل حذر ومحسوب من قوات الجيش الليبى، إلى جانب نقص العتاد لدى الجيش ما يعوق الانتهاء من عملية تحرير المدينة.