ضربت موجة الحر الشديدة التي تشهدها المنيا، سوق الماشية في مقتل، وقال الفلاحين، إن أسعار المواشي في تراجع مستمر؛ بسبب قلة إنتاجها من الألبان فضلاً عن انخفاض وزنها؛ بسبب عدم إقبالها على تنازل الطعام. قال حمدي فتحي، تاجر مواشي، إنه بالرغم من قرب حلول عيد الأضحي المبارك وارتفاع أسعار الأضاحي بنحو 25% إلا أن السوق شهد تراجعاً كبيراً لأول مره، فسعر الخروف الواحد يترواح مابين 1000 إلى 1150 جنيهًا، وهذه الأسعار تعد خسارة كبيرة لصغار المربين، ويرجع ذلك إلى انخفاض وزن الماشية بسبب عدم إقبالها علي تناول الطعام لشدة الحر، والهزيان والضعف الذي ظهر على الماعز والأبقار. قال فرغلي محمد حسين، مربي أغنام، إنه اعتاد كل عام أن يربي نحو 20 رأسًا من الماعز والخراف؛ لبيعها قبل عيد الأضحى بأسعار مناسبة؛ لأن ذلك موسم بيع الماشية لجميع الفلاحين، غير أن الأسعار في هذا العام لاتتناسب مع التكلفة والأموال التي تم إنفاقها للتربية والتسمين فضلاً عن مجهود الفلاحين. واشتكى رمضان خاطر، مزارع، من انخفاض وتراجع إنتاج الألبان لأبقاره، وقال إنه يعتمد بشكل أساسي على بيع منتجات الألبان في الأسواق، غير أن الطقس السيء ضرب المنتجات؛ لأن مواشيه لا تقبل على الطعام وأصابها الضعف والإعياء.