«سلام»: 1500 أسرة تقيم فى تجمعات ب«العريش» و«بئر العبد» بدأت لجنة من وحدة سيناء التابعة للمجلس القومى لحقوق الإنسان، أمس، زيارة إلى شمال سيناء تستمر حتى الجمعة المقبل، لتقصى حقائق عملية انتقال الأسر التى تضررت من الأعمال الإرهابية ومدى توافر سُبل المعيشة اللائقة. وقال الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، مسئول لجنة المجلس بشمال سيناء، إن عدداً كبيراً من أهالى سيناء يسكنون فى خيام وعشش غير آدمية بعدما فقدوا منازلهم جراء الأعمال الإرهابية التى تشهدها سيناء، وخاصة مدينة «الشيخ زويد». وطالب «سلام» الحكومة المصرية بالتدخل الفورى لإنقاذ أكثر من 1500 أسرة تقريباً هجروا منازلهم ويقيمون فى تجمعات بمدينتى «العريش» و«بئر العبد»، وتقديم تعويضات مناسبة للأهالى عما لحق بهم من أضرار، ونقل الحصص التموينية للسكان النازحين من رفح والشيخ زويد، بالإضافة لإعادة النظر فى خريطة التعيينات الحكومية لدمج أهالى سيناء فى المؤسسات التابعة للحكومة، خاصة فى المناطق الهادئة التى لا تشهد أعمالاً إرهابية. وقال «سلام»، فى تصريح خاص ل«الوطن»، إن وزارة الشئون الاجتماعية توفر لأهالى سيناء إمكانيات محدودة للإعاشة، وإن استمرار الأوضاع الحالية يُنذر بكارثة مُحتملة خلال الشتاء المقبل. وشدد على ضرورة بدء التنفيذ لخطة التنمية المرحلية فى سيناء التى تشمل إنشاء خط السكك الحديدية بين بئر العبد والإسماعيلية، وإنشاء جامعة حكومية فى سيناء، وطرح مساحات من الأراضى للتملك، وإعادة النظر فى تشغيل كوبرى السلام الدولى، وزيادة رحلات المعديات لمنع تكدس المواطنين، ودمج أهل سيناء فى الوظائف الحكومية. وقال باحثو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن اللجنة استطلعت رأى الأهالى عن الأوضاع المعيشية فى العريش، وعقدت عدداً من الجلسات مع النازحين من مدينة الشيخ زويد إلى «العريش» و«بئر العبد». وأوضح باحثو المجلس، فى تصريحات ل«الوطن»، أن أهالى «الشيخ زويد» هجروا منازلهم بالرغم من بُعدها الجغرافى عن الشريط الحدودى المُقرر إخلاؤه، وأنهم نزحوا دون الحصول على أى تعويضات مالية، ولم يتوافر لهم أى مسكن بديل. وأضافوا أن زيارة وفد المجلس تهدف إلى دراسة الأوضاع المعيشية لأهالى سيناء المتضررين من الأعمال الإرهابية، وإجراء دراسة ميدانية للتعرف على احتياجات الأسر، وأن الزيارة هى الثانية التى تنظمها وحدة تنمية سيناء بالمجلس القومى لحقوق الإنسان.