بات شهر أغسطس موعدًا لرحيل نجوم السينما المصرية، على مدار عامين متتاليين، ما بين الشباب وفنانين أثروا الدراما والسينما والمسرح بأعمال ستظل خالدة في وجدان الجميع، لا يمكن أن يتناساها أحد. كانت البداية مع الراحلين في شهر أغسطس عام 2014، مع الفنان سعيد صالح، الذي وافته المنية، صباح الجمعة 1 أغسطس، عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد معاناة طويلة مع المرض، بعدما تعرض لأزمة صحية قبل أيام من وفاته نقل على إثرها إلى المستشفى، وخضع لعملية نقل دم، جراء إصابته بمرض الإنيميا. لم تمر سوى 4 أيام عقب وفاة الكوميديان القدير سعيد صالح، حتى لحق به الفنان خليل مرسي، في 5 أغسطس من نفس العام، عن عمر يناهز 68 عامًا. وكان الفنان دخل فجر يوم وفاته، العناية المركزة بمستشفى السلام الدولي بالمعادي، إثر تدهور حالته الصحية، وتعرض لأزمة قلبية مفاجئة وأجرى له الأطباء بعض الصدمات الكهربائية التي أعادت تشغيل القلب مرة أخرى إلا أن المخ توقف، ما تسبب في وفاته. ومع حلول يوم 13 أغسطس 2014، كان عالم المسرح على موعد مع رحيل المخرج المسرحي جلال توفيق، والد الفنانين ياسر ورامز جلال، وقدم المخرج الراحل العديد من الأعمال المسرحية أبرزها "حورية من المريخ"، وهو العمل الذى اكتشف من خلاله النجمة إلهام شاهين، وقدمت أولى تجاربها التمثيلية بهذا العمل، وكانت آخر أعماله المسرحية، مسرحية "النجاة"، وبطلها ياسر جلال. أما خلال العام الجاري، وعقب مرور 11 يومًا فقط من أغسطس، رحل عن عالمنا اثنين من نجوم السينما، وجاء يوم 5 أغسطس ليعلن رحيل النجمة الشابة ميرنا المهندس، عن عمر ناهز 36 عامًا، بعدما أصيبت بوعكة صحية خطيرة، نقلت على إثرها للمركز الطبي العالمي، وكانت تعاني من نقص صفائح الدم البيضاء. وكان اليوم، موعدًا لرحيل الفنان نور الشريف، "آخر الرجال المحترمين"، الذي قدم للسينما والدراما المصرية العديد من الأعمال الهامة، عن عمر يناهز 69 عامًا، جسد خلال حياته أدوارًا في السينما المصرية رشحته ليصبح أحد نجومها المميزين.