يُعد عام 2014 من الأعوام السوداء فى تاريخ الفن، نظراً لما شهده هذا العام فى وفاة عدد كبير من النجوم الذين رحلوا عن عالمنا فى غمض البصر وبشكل متوالى. بدء عام 2014 بوفاة الفنان القدير فاروق نجيب الذى لُقب ب القبطى الحافظ للقرآن , حيث توفى نجيب 21 يناير عن عمر يناهز 73 عاماً بعد تدهور حالته الصحية نتيجة فشل كلوى, وتوفى داخل مستشفى التأمين الصحى بمدينة نصر. والفنان حسين الإمام الذى توفى فى 15 مايو من نفس العام, عن عمر يناهز 63 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة وحادة أودت بحياته قبل وصول سيارة الإسعاف، بعدما قدم عدد لا يحصى من الأعمال الدرامية منها للعدالة وجوه كثيرة, أحزان مريم, الشيطان لا يعرف الحب, آدم وجميلة و كلام على ورق التى تعد آخر أعماله الدرامية, بالإضافة إلى العديد من البرامج منها حسين على الهوا و حسين على الناصية. وما من أيام معدودة إلا ورحلت عنا الفنانة فايزة كمال, التى توفيت 26 مايو عن عمر يناهز 52 عاماً بعد تعرضها لازمة صحية حادة نتيجة إصابتها بسرطان الكبد, قدمت فايزة خلال مشوارها الفنى عدداً من الأعمال التليفزيونية المهمة منها رأفت الهجان, المال والبنون, الإمام الغزالى, بالإضافة إلى أعمالها المسرحية التى فاقت العشرات ومنها الملك هو الملك, سى على وتابعه قفة, وشاركت فى عدد من الأفلام السينمائية منها الطائرة المفقودة وضحية حب. ثم يمر ثلاثة شهور ونفاجئ بوفاة الفنان سعيد صالح, الذى توفى 1 أغسطس من نفس العام عن عمر يناهز 76 عاماً, وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض حيث كان يعانى من قرحة فى المعدة وخضع بعدها لعملية نقل دم لمواجهة الأنيميا. عمل سعيد صالح خلال مشواره أكثر من 500 فيلم و300 مسرحية, حيث كانت أولى مسرحياته هى هالو شلبى وتلاها مدرسة المشاغبين والعيال كبرت, بينما فيما يخص أعماله السينمائية قدم صالح مولد يا دنيا, حسن بيه الغلبان, سلام يا صاحبى وغيره,وللدراما نصيب مع الفنان سعيد صالح فقدم دموع فى حضن الجبل, أحلام الفتى الطائر, المارد والسقوط فى بئر سبع. وفارقنا فى نفس الشهر الفنان القدير خليل مرسى الذى توفى فى 5 أغسطس عقب تعرضه لأزمة صحية حادة فى القلب والمخ داخل مستشفى السلام الدولى, قدم مرسى للشاشة المصرية عدد كبير من الأعمال المتنوعة, فمن أعماله الدرامية حضرة المتهم أبى,لن أعيش فى جلباب أبى والعراف, بينما من ضمن أعماله المسرحية تألق مرسى فى مسرحية الغولة , وبالنسبة للسينما قدم عديد من الأفلام منها الإمبراطور ومهمة فى تل أبيب. وتمر أيام ويلحق بهؤلاء المخرج المسرحى فاروق الدمرداش الذى توفى 8 أغسطس فى لندن إثر أزمة صحية مفاجأة, ويعد الدمرداش أحد رموز النهضة المسرحية فى الستينيات حيث قام بترجمة العديد من الأعمال منها الأعمال الكاملة لويليم شكسبير والتى قدمها أثناء إقامته بلندن فى الإذاعة البريطانية, وشارك بالتمثيل فى العديد من المسرحيات منها الخديوى, أنطونيو وكليوباترا, وشارك أيضاً فى عدد من المسلسلات الإذاعية والتليفزيونية منها قاسم أمين وحلاق بغداد. ويغيب عنا فى أغسطس أيضاً المخرج جلال توفيق، والد رامز جلال، الذى توفى فى 13 أغسطس إثر أزمة صحية مفاجئة, قدم العديد من الأعمال المسرحية أبرزها حورية من المريخ وهو العمل الذى أكتشف من خلاله النجمة إلهام شاهين, وأخر أعماله المسرحية كانت النجاة التى قام ببطولتها ابنه ياسر جلال. وفى 21 أغسطس توفى الفنان عبد المحسن سليم عن عمر يناهز 70 عام, أشتهر عبد المحسن على مدار حياته الفنية بالعديد من الأدوار الصغيرة ومن بينها بنت الحتة, إسماعيل يس فى السجن, مراتى مدير عام, الأيدى الناعمة والأرض. ثم الفنان يوسف عيد فى 21 سبتمبر فى منزله عن عمر يناهز 66 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجأة, وقدم خلال مشواره الفنى عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية منها صرخة نملة, فاصل ونعود, الكبير قوى, لحظات حرجة والعيال هربت والناظر صلاح الدين وغيره. وأخيراً فارق عالمنا تاجر السعادة الفنان القدير خالد صالح الذى رحل عنا منذ أيام قليلة بشكل مفاجئ, فقد توفى فى 25 سبتمبر عن عمر يناهز 50 عاماً عقب إجراء عملية قلب مفتوح ومعاناة طويلة مع أمراض شرايين وصمامات القلب, حيث أمضى أكثر من ثلاثة أسابيع داخل العناية المركزة قبل إجراء الجراحة نظراً لخطورة حالته وتدهورها, قدم صالح العديد من الأعمال الهامة منها على شاشة السنيما ك: فبراير الأسود, عمارة يعقوبيان, فتح عينيك, أبن القنصل, الجزيرة وأخيراً فيلم العيد الجزيرة2 الذى لم يكن له نصيب فى مشاهدته, وفى الأعمال التليفزيونية قدم عدد لا يحصى من المسلسلات منها سلطان الغرام,الريان,تاجر السعادة,الدم والنار وبعد الفراق.