"الوطن" ترصد أبرز حالات احتجاز الصيادين المصريين خلال العام الجاري

يُعد عام 2015 من أصعب السنوات التي مرت على الصيادين المصريين، خصوصًا من يتجهون لمسافات بعيدة، ففي اتجاههم غربًا تهاجمهم السلطات الليبية وتحتجزهم، وباتجاههم جنوبا عبر البحر الأحمر تلقي القوات السودانية القبض عليهم، وأخيرًا يتم احتجازهم شمالاً حيث تركيا، وذلك في ظل وجود جهود دبلوماسية غير فعالة، ما جعلهم عرضة للخطف في أي وقت، وترصد "الوطن" أبرز حالات احتجاز الصيادين خلال العام الجاري.
في ميناء مصراته بليبيا، وباشتداد المعارك الدائرة بين جماعة فجر ليبيا والجيش الليبي، اُحتجز 300 صيادًا مصريًا بالميناء، في يناير الماضي، إلا أنهم تمكنوا من الهروب على متن 10 مراكب صيد، وذلك دون جهود مصرية دبلوماسية للإفراج عنهم قبلها، وفي منتصف نفس الشهر، احتجزت السلطات الليبية 15 صيادًا مصريًا بميناء زوارة، واحتجزتهم السلطات بتهمة اختراق المياه الإقليمية الليبية دون تصريح مسبق.
ومن الغرب إلى الجنوب، ألقت قوات البحرية السودانية القبض على 105 صيادًا مصريًا بعد أن أطلقت عليهم الرصاص واصطحبتهم إلى ميناء بورسودان، كان ذلك في 7 أبريل الماضي، بالرغم من سير الصيادين على الخط الدولي، حسب ما أعلنه شيخ الصيادين بالسويس في حينها، إلا أن الصيادين تعرضوا لسلسلة من المحاكمات أمام القضاء السوداني، وحصلوا على البراءة من تهمتي اختراق المياه الإقليمية السودانية، والصيد دون تصريح، إلا أنه تم محاكمتهم من جديد، لكن الرئيس السوداني عمر البشير أصدر قرارًا بالعفو عنهم، تزامنًا مع حضوره حفل افتتاح قناة السويس الجديدة الخميس المقبل.
وإلى الغرب مرة أخرى، وفي مدينة مصراتة الليبية من جديد، أعلن نقيب الصيادين بكفر الشيخ أحمد نصار، في 15 مايو الماضي، اختطاف الصياد وليد محمد عرفه، بعد اختفائه لمدة 20 يومًا، ولم يستطع أصدقاؤه البحث عنه لحدة عمليات الاقتتال الدائرة في المشهد الليبي منذ اندلاع الثورة بها في عام 2011، وفي نفس الشهر وبمدينة مصراتة أيضًا، حُجز 15 صيادًا بالميناء، ولقي الصياد جمال البهلوان مصرعه بعد إصابته بطلق ناري.
وفي العاصمة الليبية طرابلس، ألقت السلطات الليبية القبض على مركب الصيد "أبو هناء" أمس الأول الأحد، بميناء البحرية بطرابلس، وكان على متنه 16 صيادًا من محافظة كفر الشيخ، وذلك وسط مطالبة الأهالي بتدخل الخارجية المصرية للإفراج عنهم، والتهديد بالتظاهر أمام الوزارة في حالة عدم الإفراج عنهم.
أما أمس الاثنين، فألقت قوات خفر السواحل بتركيا القبض على 15 صيادًا مصريًا على متن مركبي صيد، وذلك داخل البحر الأبيض المتوسط، وفرضت السلطات التركية غرامة مالية على الصيادين قدرها 37 ألف دولار، لدخولهم المياه الإقليمية التركية دون إذن، وكان المركبان المصريان يصطادن قبالة سواحل ولاية مرسين، جنوب البلاد، في فترة حظر الصيد، مع إعلان السلطات التركية الإفراج عنهم عقب إنهاء الإجراءات القانونية لهم.