وزير الرى: الانتهاء من حفر 600 بئر فى "المليون فدان"

«مغازى»: الوزارة مسئولة عن مد 8 «شرايين حياة» لنقل مياه النيل إلى شرق قناة السويس الجديدة
قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن هناك اجتماعات مكثفة بشكل يومى على كل المستويات لدفع العمل فى مشروع استصلاح «المليون فدان»، مشيراً إلى أن الحكومة عقدت اجتماعاً مع جميع الشركات المحلية المتخصصة فى حفر الآبار، ووافق مجلس الوزراء خلال الاجتماع على السماح لهذه الشركات بتنفيذ الآبار الجوفية ضمن المشروع، طبقاً للبرامج الزمنية المحددة خلال عام، وأنه تم الانتهاء بالفعل من حفر 600 بئر جوفية فى المشروع من إجمالى 4 آلاف بئر، والتعاقد على تنفيذ 500 أخرى، تتولى وزارة الإنتاج الحربى تنفيذ 100 بئر منها، ليصل إجمالى الاستثمارات التى تم ضخها فى حفر آبار مشروع «المليون فدان» إلى مليار و250 مليون جنيه، تنتهى خلال عام بدلاً من 18 شهراً.
وأضاف «مغازى» فى تصريحات صحفية، أمس، أن العمل سيتضاعف خلال المرحلة المقبلة فى مشروع توشكى، من خلال زيادة عدد الآبار الجوفية الموجودة بالمشروع وحفر 50 بئراً جديدة سيتم رفع المياه فيها بالطاقة الشمسية، على أن يجرى تأهيل 50 بئراً أخرى ليصبح عددها 100 بئر ستستخدم لزراعة 100 ألف فدان، وسيتم توزيع أراضى المشروع بمعرفة وزارة الزراعة خلال احتفالات «أكتوبر» المقبلة. وفيما يتعلق بمنطقة استصلاح غرب المنيا، قال «مغازى» إن معدات حفر الآبار ستصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل للبدء فى حفر 500 بئر لزراعة 400 ألف فدان، سيتم طرحها للاستثمار من قبَل وزارة الزراعة، موضحاً أنه تقرر إضافة 50 ألف فدان جديدة إلى منطقة «المراشدة» فى قنا وضمها لمشروع «المليون فدان» بعد حل معوقات الاستثمار الزراعى فى المنطقة، حيث ستتولى الوزارة تركيب محطات رفع مياه النيل لمساحة من الأرض تبلغ 12 ألف فدان، أما باقى المساحة فسيتم زراعتها بمياه الآبار الجوفية.
وفى شأن آخر أوضح «مغازى» أنه تم عقد اجتماعات مكثفة مع قيادات الوزارة لوضع برامج زمنية بهدف حل مشاكل المنتفعين والمستثمرين بشكل عاجل، وأنه تم بحث معوقات وصول المياه لمزارعى عدد من المناطق فى «الفيوم» بسبب التعديات على شبكة المجارى المائية التى تعوق وصول مياه الرى إلى الأراضى، والاتفاق مع محافظ الفيوم على تنفيذ حملات لإزالة تعديات «لصوص المياه».
ولفت وزير «الرى» إلى أنه تمت الموافقة على منح ترخيص للحصول على مياه الرى اللازمة لمستثمرى «وادى النقرة» بأسوان، لإنقاذ أراضيهم بعدما سددوا الرسوم المطلوبة، قائلاً: «وقّعت على القرار بنفسى بعد رفض وكيل الوزارة فى أسوان اتخاذ القرار والتزامه بالروتين».
وعن مشروع قناة السويس الجديدة قال «مغازى» إن «نجاح الدولة فى تنفيذ مشروع القناة الجديدة يضيف عبئاً كبيراً على الحكومة، وأعتقد أن الطاقات الإيجابية الناتجة عن المشروع لا بد أن تنتقل إلى باقى المشروعات للانتهاء منها فى أسرع وقت ممكن بمضاعفة العمل وحل أى معوقات عبر اتخاذ القرارات بعيداً عن الروتين الحكومى، كما أنها إشارة لكل مسئول فى الدولة كل فى موقعه بالحفاظ على الروح المعنوية لهذا الشعب، وأن يكون على مستوى مشروع قناة السويس الجديدة»، موضحاً أن «المشروع ليس ملاحياً فقط، ولكنه سيحقق تنمية شاملة على جانبى القناة وبطولها، بالإضافة إلى المسافة بين القناتين».
وأشار إلى أن «الوزارة مسئولة عن مد 8 شرايين حياة إلى شرق القناة من خلال سحارتين لنقل مياه النيل ستسهمان فى توفير الاحتياجات المائية للأغراض التنموية المختلفة، والتوسعات المستقبلية المتوقعة، كما سيجرى إعادة تأهيل سحارة سرابيوم بالكامل بعد زيادة عرض قناه السويس، حيث إنها تمر أسفل القناة، وبالتالى استحداث 8 شرايين مائية من شأنها أن تساعد فى أعمال التوسع فى استخدامات نقل الغاز والكهرباء، وغيرها من الاحتياجات التنموية التى تحتاجها التوسعات المتوقعة».