بث تنظيم "أنصار بيت المقدس" والموالي ل"داعش" مقطعًا لمهندس كرواتي الجنسية تحت الأسر في شمال سيناء طالب التنظيم فيه بالإفراج عن الأسيرات في السجون المصرية لإطلاق سراح المهندس، حيث حدد الإرهابيون مدة 48 ساعة لتنفيذ مطالبهم، وفي صباح اليوم، وضع التنظيم "عدادًا" لحساب الوقت المتبقي لإعدام الرهينة الكرواتي، فيما تُعتبر هذه الاستراتيجية جديدة من نوعها، بعد كل من الحرق، والذبح، والرمي بالرصاص، والضرب بقذائف الأر بي جي، والإغراق، وأخيرًا التفجير بالديناميت. يبدأ المشهد بسير الأسير وسط الركام، والتفاته يمينًا ويسارًا في حالة من اللاوعي، وبسكب البنزين عليه أصبح جاهزًا لملاقاة مصيره المحتوم، فبعد أسر تنظيم "داعش" للطيار الأردني معاذ الكساسبة، وما لحق من مساومات للإفراج عنه مقابل عفو الحكومة الأردنية عن بعض الأسرى، أحرق التنظيم الإرهابي الكساسبة في 6 يناير الماضي، وسط سخط إقليمي ودولي عما فعله التنظيم. من الحرق إلى الذبح يتوالى تطوير القتل الخاص بالتنظيم، فبعد أن اصطف الأسرى على شاطئ المتوسط بليبيا، يتساقط الواحد تلو الآخر على وجهه، ليمارس أعضاء التنظيم هوايتهم في سفك الدماء، وهذا ما حدث في 15 فبراير الماضي حيث أعدم التنظيم حينها 21 عاملاً مصريًا في ليبيا ذبحًا، كونهم ينتمون للدين المسيحي، وتكرر ذبح الأسرى مع إثيوبيين ينتمون للدين المسيحي أيضًا، ومع جنود الجيش النظامي في سوريا، والموالين للرئيس بشار الأسد. تتطور طرق الإعدام بمرور الوقت، فبعد أن رُبط الأسير بأحد أعمدة الإنارة، يتراجع جندي التنظيم خطوة تلو الأخرى، حتى يصوب بسلاح (آر بي جي) على الشاب إبراهيم الشريدة، مطلقًا صوبه القذيفة التي مزقت جسده في سوريا، بشهر مايو الماضي، وتكررت نفس طريقة الإعدام في يونيو الماضي، بوضع بعض الأسرى داخل سيارة، وإطلاق قذيفة أر بي جي عليهم ليحترقوا داخل السيارة. بينما ظهر في ذات الفيديو السابق 5 أفراد ينقادون لقفص حديدي وبإغلاقه، ينزل القفص إلى أعماق المياه، وبصعود القفص مرة أخرى إلى الهواء إذ به يحتوى على 5 جثث توفوا غرقًا وذلك في التسجيل الذي بثه أعضاء التنظيم في 24 يونيو، كما ظهر في نفس المقطع المسجل جلوس 6 أفراد على ركبتيهم ويلتف حول رقابهم أسلاك كهربائية، وبعد تكبير الجنود، تنفجر رقاب الأسرى واحدًا تلو الأخر، لتنفصل رؤوسهم، بفعل تفجير الديناميت. في سوريا، تحول مسرح "تدمر" الروماني التاريخي إلى ساحة إعدام وباحتشاد العامة حول المسرح، وجلوسهم على المدرجات وجلوس الأسرى على ركبتيهم، يأتي من خلفهم أطفالاً لم يصلوا لسن البلوغ، حاملين في أياديهم سلاحًا ناريًا، وبعد التكبير يطلق كل طفل الرصاص على أسيره، ففي 27 من مايو الماضي، أعدم تنظيم "داعش" عددًا من الأسرى الإيرانيين والآسيويين، والذين اعتقلهم التنظيم أثناء معارك للسيطرة على مدينة تدمر السورية.