تقدمت مجموعة من الفصائل المقاتلة في سوريا، اليوم، باتجاه مركز حيوي لقيادة عمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في وسط سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: "باتت فصائل مقاتلة في صفوفها مقاتلون من آسيا الوسطى وشيشانيون، إضافة إلى مقاتلي جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على بعد أقل من كيلومترين عن مركز قيادة حيوي لعمليات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في قرية جورين في محافظة حماة بوسط البلاد". وأفاد المرصد عن سيطرة مقاتلي الفصائل على بلدة البحصة التي تبعد أقل من كيلومترين عن جورين، بعد ظهر الأربعاء، قبل تجدد المعارك ليلًا داخل البلدة. وارتفعت حصيلة القتلى وفق المرصد، في الاشتباكات التي تشهدها منطقة سهل الغاب وبينها البحصة، إلى 29 قتيلًا في صفوف قوات النظام والمسلحين المحليين الموالين لها وقوات الدفاع الوطني، مقابل مقتل 35 عنصرًا من الفصائل المقاتلة غالبيتهم من جبهة النصرة وبينهم مقاتلون أجانب. وأفاد المرصد في حصيلة أولية، بمقتل 17 عنصرًا في صفوف المسلحين الموالين لقوات النظام مقابل 19 قتيلًا في صفوف الفصائل خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين في بلدة البحصة، كما قتل خمسة مدنيين نتيجة قصف مدفعي مصدره مواقع الفصائل. وتقع جورين على تلة مرتفعة في محافظة حماة تشرف على منطقة سهل الغاب، حيث تدور معارك منذ أيام بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، وتتخذ قوات النظام مدعومة بمقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني من القرية مركزًا لقيادة العمليات العسكرية في سهل الغاب. وقال مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس "إذا سقطت جورين تسقط منطقة سهل الغاب كلها وتصبح محافظة اللاذقية مهددة"، وهي معقل الطائفة العلوية في سوريا.