سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأعلى للطرق الصوفية" ينظم مسيرة من "الجعفري" إلى "الحسين" احتفالًا بالعام الهجري الجديد أبوالعزائم: المسيرة بمثابة رسالة مفادها أن الصوفيين موجودون وأنهم قوة لا يستهان بها
نظمت مشيخة الطرق الصوفية مسيرة احتفالية ببداية العام الهجري الجديد، من مسجد صالح الجعفري إلى جامع الحسين ومقر مشيخة الطرق الصوفية، بمشاركة آلاف الصوفيين من مختلف المحافظات وعدد من أعضاء الطرق الصوفية أهمها الطريقة الدسوقية المحمدية والطريقة العزمية، والحامدية الشاذلية والجازولية الشاذلية، والطريقة الشهاوية، والطريقة البرهامية، ورفع المشاركون في المسيرة أعلام الطرق الصوفية بألوانها المختلفة الأبيض والأحمر والأصفر والأسود، مرددين الأناشيد والمدائح النبوية. ووفرت وزارة الداخلية المئات من جنود الأمن العام، الذين رافقوا المسيرة لمنع المشاجرات بين السائقين والمشاركين في المسيرة نظرا لتعطل حركة المرور بشارع الأزهر. وقال عصام محي الدين، الأمين العام لحزب التحرير الصوفي، أحد قيادات الطريقة العزمية، إن المجلس الأعلى للطرق الصوفية ينظم كل عام في هذا التوقيت احتفالا بالعام الهجري الجديد يبدأ بتلك المسيرة، مضيفا أن حرص الصوفيين على الاشتراك في هذه المسيرة حرصا منهم على إيجاد "نسمة باردة في دائرة ملتهبة" تقع فيها مصر سواء داخليا أو خارجيا، بما يحدث في غزة، متمنيا أن يكون بداية العام الهجري الجديد هجرة للمصريين نحو بناء نهضة حقيقية للدولة. وقال الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، إن احتفال رأس السنة الهجرية عادة من عادات الطرق الصوفية في مصر التي ورثها الصوفيون من مؤسسي الطرق الصوفية وهي رسالة تؤكد فيها الطرق الصوفية على محافظتها على قيم وعادات المجتمع المصري التي تؤكد على أن المنبع الأساسي والأصيل للشعب هو نبذ التطرف والتشدد. وأضاف: "الصوفيون بحشدهم في المسيرة إلى جانب احتفالهم بالعام الهجري أرادوا إرسال رسالة للجميع بأن الصوفيين موجودون وأنهم قوة لا يستهان بهم" حسب قولهم. يذكر أن احتفالية الصوفية ومسيرتهم من "الجعفري" إلى "الحسين" يشترك فيها المجلس الأعلى للطرق الصوفية الذي يضم 76 طريقة صوفية في مصر، كما أن مجلس الطرق الصوفية وعددها 10 من مشايخ الطرق الصوفية، حضر الاحتفالية كاملة، كما شارك في المسيرة عدد من الطرق الصوفية من عدة دول مثل السودان وماليزيا وباكستان.