سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: مصر ستطرد السفير الإسرائيلى إذا استمر العدوان على غزة وزير الخارجية: العلاقات المصرية الإسرائيلية لن تشكل قيداً على دعم الفلسطينيين.. و«الغطريفى»: قدرات مصر التصعيدية محدودة
كشفت مصادر مطلعة ل«الوطن» عن أن مصر قد تقدم على تصعيد دبلوماسى هو الأعنف فى تاريخ العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ توقيع معاهدة السلام بين الجانبين عام 1979، يتمثل فى طرد السفير الإسرائيلى عن طريق إعلان القاهرة أن سفير إسرائيل لدى مصر شخص غير مرغوب فيه، وأشارت المصادر إلى أن هذا التصعيد مرهون بالتصعيد العسكرى الإسرائيلى على قطاع غزة. من جانبه قال وزير الخارجية محمد كامل عمرو، إن مصر لن تسمح للعلاقات المصرية الإسرائيلية بأن تشكل قيداً على دعم الشعب الفلسطينى، وإن القاهرة دعت لعقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب لبحث سبل دعم الشعب الفلسطينى، وإن وفداً مصرياً لدى الأممالمتحدة يتابع حالياً التحرك فى إطار مجلس الأمن من أجل وقف العدوان الإسرائيلى على غزة، وأضاف: «مصر ستعمل على تقديم جميع أشكال الدعم إلى الأشقاء فى قطاع غزة، والقيادة السياسية فى مصر تبذل جهوداً حثيثة على كل الأصعدة العربية، والإقليمية، والدولية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مطالباً المجتمع الدولى بضرورة التدخل لوضع حدٍ للعدوان الإسرائيلى». وقال السفير ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الأوضاع الداخلية فى مصر، خاصة التردى الاقتصادى يجعل قدرات مصر التصعيدية محدودة للغاية، مستبعداً إمكانية إعلان سفير تل أبيب لدى القاهرة كشخص غير مرغوب فيه أو قطع العلاقات الدبلوماسية، نتيجة النص فى اتفاقية السلام على ضرورة تبادل التمثيل الدبلوماسى بين الدولتين، وأضاف: «المادة الأولى من بروتوكول علاقات الطرفين، الملحق باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، تنص على أن يتفق الطرفان على إقامة علاقات دبلوماسية، وقنصلية، وتبادل السفراء عقب الانسحاب المرحلى»، وأشار إلى أن تركيا لم تستطع أن تقوم بشىء أكثر من تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسى وسحب سفيرها، إبان قتل إسرائيل مواطنين أتراكاً كانوا على متن أسطول الحرية لفك حصار غزة عام 2009، مؤكداً أن هذه المادة أثارت جدلاً خلال التفاوض حول الاتفاقية، ومشيراً إلى أن أحد أعضاء فريق التفاوض المصرى مع إسرائيل آنذاك، قال ساخراً من هذا البند: «كيف تنص الاتفاقية على وجود سفير مصرى بشكل دائم فى إسرائيل، ماذا لو اضطر للسفر لرؤية زوجته؟!»، وكان رد الطرف الإسرائيلى أنهم يريدون سفيراً غير متزوج.