لاحقت القوات الأمنية في وقت متأخر من مساء أمس، مجموعة مسلحة جنوب رفح، كانت استهدفت كمين المهدية. وأفاد أحد الشهود من تلك المناطق، بأن مسلحين أطلقوا الرصاص الآلي والمتعدد على ارتكاز المهدية جنوب رفح ولاذوا بالفرار باتجاه مناطق الجنوب من رفح بحسب أحد الشهود. وأضاف الشهود، أن الجيبات والآليات العسكرية داهمت المناطق التي أطلق منها الرصاص، وسمع أصوات هدم للبيوت بتلك المناطق، وأطلقت القوات الأمنية الرصاص الآلي والمتعدد بشكل كثيف. وفي الشيخ زويد، خرجت الجيبات والآليات العسكرية من معسكر الأمن بحي زهور الشيخ زويد، منذ ساعات الصباح الأولى، باتجاه مناطق جنوب وغرب الشيخ زويد، ولوحظ الانتشار الأمني غير المسبوق على أغلب الكمائن الواقعة بين العريش والشيخ زويد ورفح. وفي قرية المأسورة غرب رفح، عثر الأهالي مساء أمس على جثة أحد الأشخاص مفصولة الرأس، وقال أحد أبناء القبائل، ل"الوطن"، إن الجثة لشخص يدعى"فؤاد. س. ف" 35 عامًا من سكان قرية سادوت غرب رفح، وكانت مجموعة تنتمي ل"أنصار بيت المقدس" اختطفته منذ 10 أيام على خلفية تعاونه مع القوات الأمنية. وأضاف الشهود، أن الشخص يسكن بجوار كمين سادوت الأمني غرب رفح، وتم اختطافه بمنطقة المأسورة جنوب رفح، قبل عدة أيام، وقد بحث أهله عنه طيلة تلك الفترة، إلا أنه وجد مذبوحًا بجوار المأسورة مساء أمس. وفي العريش، واصلت القوات الخاصة انتشارها بشوارع العريش، وشوهدت المدينة محاطة تمامًا بتشكيلات قتالية، وذلك تحسبًا لوقوع هجمات على الارتكازات أو الآليات الأمنية، وفتشت قوات الشرطة الشقق السكنية بحثًا عن غرباء من غير الفارين من اشتباكات الشيخ زويد ورفح. وفي قرية رمانة شرق القنطرة، قال شهود عيان، إن هناك حملات وملاحقات لأهالي جلبانة ورمانة وبالوظة، وتفتيشات لتلك المناطق خوفَا من استهداف القوات الأمنية يوم افتتاح قناة السويس في أوائل الشهر المقبل، وركزت القوات على معرفة جميع أهالي المنطقة. وقال مصدر أمني، إن جميع الموجودين معروفين تمامًا لدي الأجهزة الأمنية وجاري تعقب أي تجمعات جديدة لمعرفة الأشخاص وانتماءاتهم السياسية خوفًا من حدوث هجمات مسلحة أو أي تجاوزات أمنية خلال الأيام القليلة المقبلة.