85 عامًا مروا على تأسيس وكالة الطاقة الذرية كمنظمة مستقلة لتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشجعة تطوير التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية، وتوفير ضمانات دولية ضد إساءة استخدام التكنولوجيا النووية والمواد النووية، وتعزيز السلامة النووية بما في ذلك الحماية من الإشعاع ومعايير الأمن النووي وتنفيذها. "الذرة من أجل السلام"، كما عُرفت الوكالة التي اتخذت مقرًا لها في فيينا وآخر في النمسا، كانت لها عدة مواقف فارقة في تاريخها منذ نشأتها، وترصد "الوطن" أهم هذه المواقف منها: 1- أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عمليات تفتيش موقعي لضمان استخدام المواد النووية للأغراض السلمية فقط، وذلك في إطار معاهدة 1968 لعدم انتشار الأسلحة النووية. 2- قبل حرب العراق في عام 2003، اضطلع مفتشي الوكالة بدور رئيسي في الكشف عن برامج الأسلحة والقدرات المحظورة للعراق والقضاء عليها. 3- في عام 2004، وضعت وكالة الطاقة الذرية برنامج العمل من أجل علاج السرطان، وذلك استجابة لاحتياجات البلدان النامية لإنشاء وتحسين وتوسيع برامج العلاج الإشعاعي، ورفعت الوكالة الأموال لمساعدة الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء فيها من أجل إنقاذ الأرواح والحد من معاناة ضحايا السرطان. 4- حازت الوكالة على جائزة نوبل عام 2005؛ تقديرًا لجهودها المبذولة لمنع استخدام الطاقة النووية للأغراض العسكرية وكفالة استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بأكثر الطرق الممكنة أمانًا. 5- أنشأت الوكالة مركز السلامة الزلزالية الدولية الذي يضع معايير السلامة ويطبقها، وذلك في عام 2008، وأقامت وكالة الطاقة الذرية برامج لمساعدة البلدان النامية لبناء منهجية القدرة على إدارة برنامج للطاقة النووية، بما في ذلك مجموعة البنية التحتية النووية المتكاملة، حيث نفذت البعثات مراجعة البنية التحتية النووية المتكاملة في إندونيسيا والأردن وتايلاند وفيتنام. 6- اكتشفت وكالة الطاقة الذرية عام 2013 وجود كميات جديدة من اليورانيوم في سواحل البلاد الجنوبية والشمالية، تبلغ ثلاثة أضعاف اليورانيوم المكتشف حتى الآن. 7- ساهم علماء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الفاو، لتكسير الشفرة الوراثية لدماء ذبابة ال"تسي تسي"، ما يساعد في السيطرة على واحدة من أكثر الأمراض الحيوانية تدميرًا في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تنتشر عن طريق الحشرات. 8- الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها موقف مغاير ضد الكيان الصهيوني، حيث رفضت عام 2014 مشروع القرار العربي للضغط على إسرائيل لإنضمامها لمعاهدة الحد من انتشارالأسلحة النووية. 9- وقعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتفاقية "خارطة الطريق" بشأن الكشف عن أنشطة التسلح النووي الإيراني السابقة وذلك في 14 يوليو 2015. 10- تمكنت هيئة الطاقة الذرية بالتعاون مع فريق من مرممي وزارة الآثار، من اكتشاف مادة جديدة "الكربون μ 13" التي أحدثت طفرة في علم ترميم الآثار العضوية على مستوى العالم وذلك في مارس 2015.