قدّم الإعلامي همام مجاهد عبر قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان «الصواريخ الباليستية خطر يهدد الولاياتالمتحدة»، مشيرًا إلى أن نظرية الأمن الأمريكي تواجه تهديدات متزايدة. وأشار إلى أنه وفقا لتقرير أعدّه روبرت سوفر، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق لشؤون السياسة النووية والدفاع الصاروخي خلال إدارة ترامب، فإن خطر الضربات بعيدة المدى على الأراضي الأمريكية بصواريخ باليستية عابرة للقارات مزودة برؤوس نووية يعد تهديدًا حقيقيًا ومتناميًا. أمريكا ليست جاهزة للتعامل مع الصواريخ طويلة المدى ولفت التقرير، الذي نقلته وسائل إعلام أمريكية بارزة، أن الولاياتالمتحدة ليست مستعدة بشكل كافٍ للتعامل مع هجمات محتملة من صواريخ طويلة المدى تُطلق من «روسيا، الصين، أو كوريا الشمالية». وأوصى التقرير بأن تعتمد الإدارة الجديدة على زيادة مخزونات الصواريخ الاعتراضية بدلًا من الاقتصار على الردع التقليدي، خاصة أن موسكو أو بكين قد تلجآن إلى شن هجمات صاروخية بهدف الضغط على واشنطن للانسحاب من النزاعات أو الامتناع عن دعم حلفائها، دون السعي بالضرورة لاستفزاز الولاياتالمتحدة لاستخدام أسلحتها النووية أو شن هجوم انتقامي شامل. وأوضح خلال تجمع انتخابي في مدينة فينيكس بولاية أريزونا في ديسمبر الماضي، تعهّد الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب ببناء «قبة حديدية» لحماية الولاياتالمتحدة من أي تهديد محتمل، مؤكدًا أن الشعب الأمريكي سيبقى آمنًا رغم المخاطر المتزايدة الناجمة عن انتشار الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بين من وصفهم ب«أعداء الولاياتالمتحدة». وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تعتمد حاليًا على نظام إيجيس المضاد للصواريخ لحماية أجزاء من أراضيها، وأجرت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية اختبارات على الصاروخ «SM Block 3» أحدث إصدارات هذا النظام، ومع ذلك، فإن هذا النظام قادر على حماية نحو ثلث الأراضي الأمريكية فقط، ما يترك البلاد مكشوفة أمام هجمات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من روسيا أو الصين. وأضاف مجاهد: رغم النقص الحالي في نظام متكامل لاعتراض الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، أعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستعزز أنظمتها الدفاعية خلال الفترة المقبلة، وتأتي هذه الخطط مع تنصيب الرئيس المنتخب ترامب، الذي يرى في فترته المقبلة تحديات أكبر في عالم أكثر خطورة.