اشتعلت المحافظات غضباً بسبب العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، ونددت الحركات السياسية والثورية فى المحافظات بالعدوان وطالبت باتخاذ رد قوى وحاسم ضد الكيان الصهيونى، ودعت إلى مظاهرات حاشدة لدعم الشعب الفلسطينى، فيما اعتبر بيان صادر عن حزب النور السلفى فى أسيوط أن قرار سحب السفير المصرى من إسرائيل ليس كافياً. ففى البحيرة، أكد أهالى قرية دميتوة أنهم لن يسمحوا للصهاينة بتدنيس أرض القرية للاحتفال بمولد «أبوحصيرة»، وأكدت حركة «مدونون ضد أبوحصيرة»، فى بيان لها عقب العدوان الصهيونى على غزة، أنه لا مكان للصهاينة على أرض محافظة البحيرة ولا قرية « دمتيوة» فى مركز javascript:;دمنهور التى يزعمون أن بها قبر «أبوحصيرة»، ودعت الحركة كل القوى للتضامن من أجل عدم احتفال الصهاينة بمولد «أبوحصيرة». وطالبت «لجنة فلسطين» فى جماعة الإخوان المسلمين بالبحيرة، بعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية، واتخاذ قرارات فاعلة، ودعت إلى تنظيم وقفات شعبية لنصرة أهل غزة، وجمع التبرعات المادية، وإعداد قوافل إغاثة. وقال بيان صادر عن اللجنة «بعد العدوان الإسرائيلى على غزة، يكاد القلب يعتصر ألماً وحزناً، ونحن نسمع ونرى العدوان الصهيونى الغاشم، وما كان هذا يحدث إلا بالتصريحات غير المسئولة من أبومازن، الذى أعلن عن تنازله عن حق العودة والتنازل عن الثوابت التى حاربت من أجلها الشعوب العربية وارتوت الأرض بدماء الشهداء». وأكد البيان أنه «فى ظل الثورة المصرية وبخاصة فى هذه الأيام أراد الصهاينة أن يزعزعوا استقرار مصر على مسارين؛ الأول زعزعة الأمن فى سيناء، والثانى ضرب غزة وهى بوابة مصر الشرقية، ولكننا شعب مصر نعلن عن تضامننا الكامل مع أشقائنا فى غزة ونقدم لهم العون ونحن معهم فى خندق واحد، وننتظر من رئيس الجمهورية الدكتور مرسى أن يتحرك سريعاً لوقف هذا العدوان الغاشم ويقف وقفة أكبر من الشعور والندب والشجب الذى سئمنا منه فى عصر النظام المخلوع». وفى دمياط، استنكرت القوى السياسية أعمال القصف المستمر وسفك دماء الفلسطينيين، وقال محمد بركات القائم بأعمال أمين تنظيم الحزب الناصرى: «يجب على مصر قلب الأمة العربية إلغاء اتفاقية الكويز وكافة الاتفاقيات التجارية والاقتصادية». ودعت جماعة الإخوان المسلمين القوى السياسية فى دمياط للتظاهر، وتوجيه مندوب مصر فى الأممالمتحدة للدعوة لعقد جلسة طارئة فى مجلس الأمن، والتأكيد على الوقف الفورى لكل أشكال العدوان. وفى البحر الأحمر، أدانت القوى السياسية العدوان الغاشم، ودعا رضا غنيم أمين عام حزب الحرية والعدالة فى البحر الأحمر للتظاهر اليوم عقب صلاة الجمعة للتنديد بالإجرام الإسرائيلى. وفى أسيوط، استنكرت التيارات الإسلامية ما وصفته بالعربدة الصهيونية، وأكدت أن سحب السفير المصرى من إسرائيل غير كافٍ للرد على الانتهاكات. وأكدت «الجماعة الإسلامية» دعمها الكامل لقرار الرئاسة المصرية بسحب السفير المصرى من تل أبيب. وقال حزب النور «السلفى» فى بيان أمس «نقف مع إخواننا فى غزةوفلسطين فى خندق واحد ندعمهم بالمال والرجال حتى يحصلوا على جميع حقوقهم غير منقوصة». وأضاف البيان: «المجاهد أحمد الجعبرى ورفاقه الأبطال كما عرفناهم ولقيناهم ندعو الله أن يكونوا من الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وإننا إذ ننعاهم إلى الأمة الإسلامية نأمل أن يكونوا أحياء عند ربهم يرزقون، وسحب السفير المصرى، ليس كافياً للرد على الغطرسة الصهيونية ولا بد من خطوات إضافية لردع المعتدين، وملاحقة المجرمين قانونياً وجنائياً حتى يقتص منه». وفى المنوفية، سادت حالة من الغضب العارم بين الأوساط الشعبية والسياسية والحركات الثورية، وطالبت الرئيس مرسى بسرعة فتح المعابر وخصوصاً معبر رفح، وتقديم كل أنواع المساعدات الإنسانية والطبية للحالات العاجلة. ودعت جماعة الإخوان المسلمين فى الدقهلية إلى مسيرات حاشدة لنصرة شعب فلسطينبغزة، وقال الدكتور صبحى عطية،المتحدث باسم المكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى الدقهلية: «ما فعلته إسرائيل محاولة منها لإشعال المنطقة، وإلقاء كتل اللهب المتفجرة فى المنطقة بالكامل، كما أنه صورة من صور الاضطهاد والظلم للشعب الفلسطينى الذى لن يدوم للأبد».