آثار العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة ردود أفعال قوية من الأحزاب والقوي السياسية, إذ طالبت باتخاذ خطوات فعالة لردع الاعتداءات وايدت سحب السفير المصري من تل أبيب ودعت إلي اتخاذ مواقف صارمة لمواجهة تلك الاعتداءات. فقد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزبالحرية والعدالة عن الغضب الشديد تجاه العدوان الإسرائيلي, ودعت الجماعة والحزب بقطع العلاقات مع إسرائيل, علاوة علي دعوة الشعب المصري للخروج في وقفات احتجاجية أمام المساجد الكبري في القاهرة وسائر المدن والمراكز والحشد العام لسائر الجماهير في صلاة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الشريف. واستنكر حزبالحرية والعدالة العدوان, مؤكدأ ان اغتيال الجعبري جريمة تحتاج إلي تحرك عربي ودولي سريع لوقف مجازر الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة. وأكد حزب النور أن ماقامت به الحكومة المصرية من سحب السفير المصري وإخراج السفير الإسرائيلي من القاهرة ليس كافيا للرد علي الغطرسة الصهيونية وانه لابد من خطوات إضافية لردع المعتدي وملاحقة المجرمين قانونيا وجنائيا. وأكد حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد أن سحب السفير المصري من تل أبيب امر طبيعي مع التصعيد المستمر للاعتداءات الإسرائيلية علي قطاع غزة. وقال الدكتور علاء الروبي نائب رئيس حزب التغيير, إن الوضع حاليا يحتم علي مصر أن تسعي بقوة لاستكمال أدوات قوتها علي جميع الاصعدة عسكريا ومخابراتيا واقتصاديا لتعزيز وضعها الإقليمي ومواجهة التحديات. واستنكرت الجبهة السلفية الهجوم الغادر الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي علي قطاع غزة. وبدوره قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن قرار الرئيس مرسي بسحب السفير قرار إيجابي. وأكد سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي ان التحركات المصرية تلقي قبولا لدي الرأي العام الإقليمي. وأشار إلي قدرة مصر علي اتخاذ خطوات تصعيد به تتجاوز سحب سفير مصر بإسرائيل حال استمرت الاعتداءات الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني, وقال الدكتور عمرو خالد رئيس حزب مصر إن حل القضية لايكون بالشجب والاستنكار بل بالفعل من خلال ممارسة الضغوط الدولية والدبلوماسية وقيام مصر بدورها الحقيقي في حفظ امنها القومي. وقال عادل القلا رئيس حزبمصر العربي الاشتراكي ان الوضع أصبح خطيرا ويجب علي رئيس الجمهورية الانصات لصوت العقل وأن يؤمن جميع الحدود المصرية, مع ضرورة وقف تصدير الغاز لإسرائيل. وأدان السيد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ورئيس حزب المؤتمر العدوان الإسرائيلي الغاشم علي غزة وأهلها وطالب الجامعة العربية باتخاذ إجراءات تتناسب وخطورة هذا العدوان. وقال: أؤيد قرار الرئيس محمد مرسي بسحب السفير المصري من تل أبيب في رسالة أرجو أن تكون ذات معني, موجهة إلي السياسة العدوانية الإسرائيلية الغاشمة. وثمن حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري قرار سحب السفير من إسرائيل بعد العدوان الذي تعرض له قطاع غزة. واعتبر القرار خطوة أولي ضمن حزمة إجراءات لمواجهة العدوان الصهيوني ضد شعبنا العربي في فلسطين. من جانبه, قال حسين عبد الرازق نائب رئيس حزب التجمع أن سحب السفير المصري من إسرائيل خطوة صحيحة ولابد ان تتلوها خطوات أخري مثل طرد السفير الإسرائيلي وإعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد. وانتقد جورج إسحاق الناشط السياسي تأخير اجتماع وزراء الخارجية العرب في ظل الاعتداء الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني واعتبره رد فعل متأخرا علي مايحدث. وأضاف كمال زاخر الناشط السياسي أن قرار سحب السفير هو موقف جديد لمصر وإجراء متوقع للتضامن مع شعب غزة في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي عليهم.