البدرى: تصريحات العريان مزايدة عبود: عودة البرلمان رهن التوافق على الدستور فرغلى: لا علاقة بين عودة الشعب والعدوان على غزة اعتبر عدد من نواب مجلس الشعب أن تصريحات الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الأخيرة حول مطالبته للاستفتاء على عودة البرلمان فى ظل الأوضاع الاستثنائية على الحدود الشرقية، ردًا على العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد قطاع غزة نوع من المبالغة والمزايدة ولا علاقة لعودة البرلمان بالعدوان على غزة لكنهم أكدوا أن موقف الرئيس مرسي وسحبه للسفير المصري من تل أبيب كان أقوى موقف يمكن أن يتخذ. واعتبر سعد عبود النائب البرلماني السابق عن حزب الكرامة أن عودة البرلمان أصبح الآن رهن التوافق والانتهاء من الدستور الجديد للبلاد. وقال عبود في تصريحات ل"المصريون": "إن وضع الجمعية التأسيسية للدستور على المحك, وأشار إلى ضرورة إجراء استفتاء لعودة البرلمان ولكن في حال عدم التوصل لتوافق من مختلف القوى السياسية حول الدستور وتعذر الانتهاء من صياغته، مشيرًا إلى أن استمرار الفراغ التشريعي الذي تعاني منه البلاد في ظل عدم التوافق على الدستور سوف يجعل البلاد في مرحلة صعبة ويجب عودة البرلمان لسد الفراغ التشريعي وعودة الرقابة على أداء الحكومة. لكنه أشار إلى أنه إذا تم التوافق حول الدستور في أقرب فرصة فمن غير الطبيعي الاستفتاء على عودة البرلمان ومن الأولى إجراء انتخابات برلمانية جديدة وفقا لدستور جديد يضع صلاحيات جميع السلطات في مصر. وردًا على تصريحات الدكتور عصام العريان، أكد نائب الشعب المنحل، أن عودة البرلمان عن طريق الاستفتاء لن تتم في يوم وليلة ويلزمها أسابيع للإعداد لها، مشيرًا إلى أنه ليس هناك علاقة مباشرة بين عودة البرلمان واتخاذ إجراءات ضد العدوان الإسرائيلي على القطاع، وأشار إلى أن عودة البرلمان أمر مهم وعدم وجوده يحدث فراغًا فى الوضع السياسي. لكنه اعتبر أن الاحتجاج على العدوان وغيرها من الإجراءات من الممكن اتخاذها من خلال الرئيس الذي يمتلك السلطة التشريعية في هذا التوقيت، مشيرًا إلى أنه من حقه اتخاذ القرارات التي تحقق الصالح العام. وقال عبود: إنه لو كان نائبًا حاليًا بالشعب كان سيطالب بما نفذه الرئيس مرسي بسحب السفير المصري من تل أبيب، لافتا إلى أنها المرة الأولى التي يتم اتخاذ إجراء حاسم ضد العدوان على غزة، وقال: إنها خطوة أولى للتصعيد ضد العدوان الغاشم. واعتبر "عبود" أن هجوم إسرائيل على غزة في تلك التوقيت بالتحديد يعطي رسالة إلى السلطة الجديدة في مصر لاختبارها سياسيًا تجاه إسرائيل ومعرفة مدى ردود فعل كل من مؤسسة الرئاسة والحكومة إزاءها. كما أشار إلى أن العدوان يعكس أيضًا حالة من تحقيق شعبية بشن حرب ضد غزة قبيل الانتخابات الإسرائيلية المزمع إجراؤها قبل أيام من الآن ما من شأنها تعزيز شعبية نتنياهو خلال جولته الأولى. وفيما يتعلق بموقف مصر قال "سعد": إن موقف مصر السياسي تجاه إسرائيل يتخلله معاهدات واتفاقيات والواقع السياسي يفرض أن يظل الواقع السياسي يحتم الالتزام بتلك الاتفاقيات حيث يتعين استبعاد نشوب حرب الآن، مشيرًا إلى أن ذلك يعني إلغاء الاتفاقية وهو ما لا يمكن تحديد نتائجه وعواقبه الوخيمة. من جانبه، أبدى المهندس عبد الوهاب البدرى النائب السابق بمجلس الشعب عن حزب النور رفضه لما جاء على لسان الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة فيما يتعلق بمطالبته الاستفتاء على عودة مجلس الشعب وحديثه حول سحب المبادرة العربية للسلام، ردًا على العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر لا تستطيع الآن الدخول في حرب، معتبرًا أن تصريحات العريان مزايدات على الوضع الحالي الذي تعيشه البلاد لكنه أبدى موافقته على الاستفتاء على عودة البرلمان بشكل خاص. وأشار البدري في السياق ذاته إلى أن الاستفتاء على عودة مجلس الشعب هو أمر ضروري لما يشكله عدم وجوده من كوارث تتعلق بالفراغ التشريعي الحالي وما أعقب البرلمان الماضي من صرف النواب لمليارات الجنيهات لدرجة وصال الحال بعض النواب إلى المديونية، مؤكدا أن هناك فئة تعمل ضد البلد وضد الدولة. وأشار البدري إلى أنه إذا كان عضوًا حاليًا بالبرلمان الآن فإنه كان سيطالب بطرد السفير الإسرائيلي من مصر وقطع العلاقات مع إسرائيل احتجاجًا على العدوان الإسرائيلي الغاشم علي القطاع، واعتبر أن خطوات إسرائيل التصعيدية تعكس حالة الارتباك قبيل الانتخابات الإسرائيلية ومحاولة منها أيضًا في استغلال انشغال دول الربيع العربي بمشكلاتها الداخلية وفرد عضلاتها أمام الوطن العربي. ودعا البدري في سياق حديثه إلى أهمية اتخاذ إجراءات سياسية داخليًا والنظر إلى البلاد وما تعانيه من مشكلات بدلا من التورط في حروب مصر لا تستطيع دخولها. علي جانب آخر، اعتبر البدري فرغلي، عضو مجلس الشعب السابق، أنه لا علاقة بين عودة مجلس الشعب وبين ما يحدث في غزة الآن، مؤكدًا أن العملية منفصلة تمامًا ولا يجب الربط بينهم. لكنه أشار أن العدوان على غزة من الجانب الإسرائيلي يشكل خطورة قصوى على حدود مصر وأمنها لافتا أن المنطقة الشرقية مهمة للغاية كما أشار إلى أن القضية الفلسطينية لها مكانة خاصة لدينا، معتبرًا أن ما تقوم به إسرائيل وحكومتها برئاسة نتنياهو يأتي استغلالا لانشغال العالم العربي بمشكلاته الداخلية وما تواجهه بعض الدول من ثورات الربيع العربي لصالح الدعاية الانتخابية له في الانتخابات المقبلة على حساب تشريد الفلسطينيين وقتلهم. ودعا البدري جميع القوى السياسية إلى الوقوف ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومواجهته, مشيرا إن من لم يبد استهجانه مما فعلته إسرائيل فسيعتبر خائنًا. وأشار إلى أن موقف مجلس الشعب حال وجوده لن يكون جديدا ولن يخرج بجديد عن بيانات الشجب والإدانة كما أكد أنه لن يكون أكثر شدة مما اتخذه الرئيس مرسي من مواقف كالذي اتخذها من سحب السفير المصري من تل أبيب مبديا ترحيبه بقرار الرئيس مؤكدا أنها خطوة أولى للتصعيد.