جيش الاحتلال الإسرائيلي يحذر جنود الاحتياط بالخارج من الاعتقال.. ماذا حدث؟

حالة من الغضب تسود الداخل الإسرائيلي، بعد أن كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن جيش الاحتلال يحذر جنود الاحتياط بالخارج من احتمالية تعرضهم للاعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
جيش الاحتلال يحذر جنود الاحتياط بالخارج
وبحسب صحيفة واينت العبرية، فإن جيش الاحتلال يحذر جنود الاحتياط بالخارج، بعد أن أصدرت السلطات البرازيلية أمرا بتوقيف جندي إسرائيلي أثناء زيارته، متهمة إياه بارتكاب جرائم حرب في غزة.
فيما قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن محكمة برازيلية أمرت الشرطة بفتح تحقيق مع جندي إلإسرائيلي المشتبه به، بناءً على شكوى قدمتها مؤسسة «هند رجب» الحقوقية، المناهضة لإسرائيل.
وتضمنت الشكوى اتهامات للجندي بتدمير أحياء سكنية في غزة، باستخدام متفجرات في نوفمبر الماضي، ووصفت العملية بأنها ليست ضمن سياق الأعمال العسكرية.
وأكدت المؤسسة، أنها جمعت أدلة موثقة من مصادر مفتوحة وشبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجندي.
ورغم مطالبة المؤسسة باعتقال الجندي لمنعه من الفرار أو إتلاف الأدلة، قالت صحيفة واينت العبرية إنه تمكن من مغادرة البرازيل قبل اعتقاله.
تصاعد الملاحقات القضائية لجنود الاحتلال
وبحسب قناة 12 العبرية، فإن جيش الاحتلال حذر جنود الاحتياط بالخارج، بعد تصاعد القلق بين القيادات العسكرية فيما يخص الملاحقات القانونية، خاصة بعد أن ظهرت تقارير الشهر الماضي التي أفادت بفرار جندي آخر، يُدعى غال فرينبوك، من سريلانكا لتجنب الاعتقال بتهم المشاركة في جرائم حرب بغزة.
واستنكرت وسائل الإعلام العبرية، مدى نجاح المؤسسات الفلسطينية في السياسة الخارجية أكثر من إسرائيل؛ إذ باتت قادرة على تعقب جنود الاحتياط.
ما علاقة المحكمة الجنائية؟
وتواجه دولة الاحتلال الإسرائيلي مخاوف متزايدة بشأن ملاحقات قضائية دولية لجنودها وضباطها، لا سيما مع إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق يوآف غالانت.
وطالبت منظمة «أمي مستيقظة» الإسرائيلية، التي تضم أمهات جنود إسرائيليين، بتوفير حماية قانونية للجنود، محملة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية عن هذه الملاحقات.
فيما أعلنت لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست عن عقد اجتماع سري لمناقشة سبل حماية جنود الاحتلال من الملاحقات الدولية.
وانتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، الحكومة بسبب فشلها في إدارة الملف دوليًا، معتبرًا أن الجنود باتوا عرضة للاعتقال خلال سفرهم إلى الخارج.