في أقل من أسبوع، شهدت جزيرة الوراق في محافظة الجيزة كارثتين، فالأولى كان بطلها الماء، والأخرى بطلها النار، وبالرغم من تناقض المادتين، إلا أنهما تواجدا في منطقة واحدة، ولم تصب الكارثتان العنصر البشري فقط، بل طالت النباتات كذلك، فمن ابتلاع نهر النيل لأهله، وأكل النيران للأشجار، أصبحت الوراق محط أنظار الجميع خلال هذه الفترة. وفي مساء الأربعاء الماضي 22 يوليو الجاري، اصطدم أحد الصنادل النيلية بمركب يستقله مواطنون، ما أسفر عن تحطم المركب وغرقه، ما تسبب في غرق ركابها، وألقت قوات الأمن القبض على قائد الصندل المتسبب في الحادث. فيما أعلنت وزارة الصحة، أول أمس، عن وصول عدد حالات الوفاة إلى 40 حالة، من ضمنهم 20 طفلاً، و4 إصابات، كما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي في نفس اليوم عن صرف تعويضات مالية لأهالي المتوفين بلغت 60 ألف جنيه، و10 آلاف جنيه لكل مصاب. أما مساء أمس الأحد، التهمت ألسنة النيران مشتل فواكه بقرية نبيل وقاد بمركز بدر، بالقرب من قسم الوراق، ولم يسفر الحادث عن وقوع خسائر بشرية، ونتج عن الحادث احتراق 300 شجرة جزوارين. وقدرت الخسائر ما يقرب من نصف محتويات المشتل، وأرجع صاحب المشتل سبب الحريق لحدوث ماس كهربائي من أحد أعمدة الإنارة، فيما تمكنت قوات الحماية المدنية، مع مساعدة الأهالي، من السيطرة على الحريق قبل تمدده للمناطق المجاورة للمشتل، فيما أغلقت قوات الأمن الطريق أمام السيارات أثناء الحادث.