خبيرة تسويق: قناة السويس محورا اقتصاديا هاما وليست ممرا مائيا فقط

أكدت لمياء كامل الرئيس التنفيذي لشركة CCPLUS الرائدة في مجال الاستشارات التسويقية والعلاقات الإعلامية، أن قناة السويس الجديدة ركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمصر، وأنها ستعمل على رفع معدلات الدخل القومي، فضلًا عن خفض نسبة البطالة في مصر، مؤكدة أنها تجربة لابد أن تدرس للأجيال المقبلة، من خلال المناهج الدراسية.
وقالت كامل، في بيان صحفي عنها اليوم: "قناة السويس الجديدة تأتي كأهم مشروع قومي مصري عالمي، تم تنفيذه بتمويل وأيد مصرية خالصة، أشرف عليه خير أجناد الأرض القوات المسلحة المصرية، كما أن القناة الجديدة إلى جانب نظيرتها القديمة، تعدان جزءا من خطة طموحة لتطوير المنطقة المحيطة إلى منطقة صناعية وتجارية، تشمل بناء موانئ وتزويد خدمات النقل البحرية، إضافة إلى صناعات أخرى كثيرة، تستطيع استقطاب العديد من الخبراء المصريين والعالميين".
وأكدت كامل: "ستعمل القناة الجديدة على تحسين اقتصادات تشغيل السفن وجذبها للعبور بالقناة من ناحية، وزيادة إيرادات القناة بنسبة تزيد عن 200%، كما أن المشروع الجديد يضع مدن القناة في بؤرة الضوء كمنطقة جذب سياحي ذات طابع منفرد، فهي منظومة يتكامل فيها جميع المقومات السياحية، كما أن لتلك المنطقة عوامل جذب سياحي تعتمد على تاريخها العريق، وعلى بيئتها الجاذبة وموقعها المتميز، ما يستلزم الاستفادة من كل الأفكار الخلاقة، وتضافر الجهود بين الدولة ممثلة في أجهزتها المختلفة، والقطاع الخاص والمستثمرين، للاستفادة من هذه المنطقة سياحيا بكل ما فيها من مقومات لجذب السائحين".
ومع بدأ العد التنازلي لافتتاح قناة السويس الجديدة، وإتمام الاستعدادات النهائية للحفل الأسطوري المقرر 6 أغسطس المقبل، هناك عدة عناصر هامة يجب مراعاتها لتعظيم الاستفادة من هذا الحدث الهام، بخاصة مع توجه أنظار العالم إلى مصر وريادتها في ظل قيادتها الحكيمة.
وأوضحت كامل، أن من بين هذه العناصر، ضرورة إنتاج فيلما تسجيليا مترجما إلى أكثر من لغة، يشمل كل مراحل حفر القناة، وما تم إنجازه وصولا لمرحلة الافتتاح، وعرضا لأهمية القناة ليس لمصر فقط، إنما لكافة الدول التي ستستفيد منها، وذلك حتى تصل الرسالة إلى العالم أجمع، بأن المصريين قادرين على بناء المجد بسواعدهم.
وأضافت، "من الممكن إصدار كتيبات بأكثر من لغة، تشمل أهمية دور قناة السويس الجديدة، التي لم تقتصر على كونها مجرد ممر مائي، لكنها محورا اقتصاديا هاما لدفع عجلة التنمية في مصر خلال السنوات المقبلة، حيث ستقام حولها مدن وصناعات، يتبعه انتعاشا تجاريا وصناعيا كبيرا".
وتابعت "يمكن الاستفادة من الحدث بالعمل على إطلاق برنامج التنمية الاقتصادية، وعرض خطوات الإصلاح الاقتصادي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، ووضع مصر على الطريق الصحيح، من خلال النمو الشامل والمستدام للاقتصاد القومي".
وأفادت الرئيس التنفيذي لشركة CCPLUS، بأنه من الضروري أن يقدم الصناع والتجار والمستثمرين، اقتراحاتهم حول كيفية تنمية هذا المحور، والمشروعات التي ستقام حوله، سواء كانت صناعية أو خدمية أو لوجيستية، ما يسهم في تنمية منطقة القناة في الثلاث محافظات، من خلال إنشاء شركات ومصانع وتشغيل للأيدي المصرية، ومن ثم القضاء على البطالة.
ونوهت إلى ضرورة أن توجه وزارة السياحة طاقتها، نحو الاستفادة من احتفالية قناة السويس الجديدة، من خلال وضع خطة طموحة لتنشيط السياحة والترويج لها بمختلف عناصر الجذب.
وأشارت إلى أنه يتوجب على الوزارات وهيئاتها وشركات القطاع الخاص، المشاركة ضمن فعاليات الافتتاح، ويجب أن تولي الجهات المشاركة في هذا الحفل الأسطوري، اهتماما خاصا بالمنصات الرقمية عبر الشبكات الاجتماعية، لتغطية الحدث بشكل لحظي من كافة جوانبه، باعتبارها أحد أهم وأبرز المنابر الإعلامية الدولية في الوقت الحالي".