تُكثف الكثير من دول العالم جهودها لاستبدال الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة النظيفة، من خلال تنظيم المؤتمرات والفعاليات العالمية التي تستهدف إنتاج الطاقة النظيفة؛ لتقليل الانبعاثات الضارة من الغازات السامة التي تُؤثر سلبًا على حرارة الكرة الأرضية وحياة الكائنات الحية، وتزامنا مع هذه الجهود توصل مجموعة من الباحثين في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى اكتشاف في باطن الأرض يكفي لتغطية احتياجات الطاقة 200 عام.. فما تفاصيل هذا الاكتشاف؟ اكتشاف يكفي احتياجات الطاقة 200 عام اكتشف الباحثون مجموعة من الخزانات الضخمة من غاز الهيدروجين في غرب أفريقيا وألبانيا، والتي يمكن استخدامها لإنتاج الطاقة النظيفة، وبعد إجراء الأبحاث والدراسات حول الغاز المكتشف تأكد أنّ باطن الأرض يختزن تريليونات الأطنان من غاز طبيعي قد يساهم في تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري البترول والغاز الطبيعي والفحم، وفق ما ذكرته صحيفة ذي إندبندنت البريطانية. ويقول الباحثون إنّ استخدام الطاقة المستخرجة من باطن الأرض سيُلبي الطلب العالمي المتوقع من الهيدروجين لمدة 200 عام تقريبا، وسيساهم أيضًا في تقليل انبعاثات الكربون لأنّه سيحل محل الوقود الأحفوري في الكثير من المجالات مثل توليد الكهرباء والعمليات الصناعية والسيارات، ومن المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الهيدروجين الأخضر بمعدل 5 أضعاف. بديل الوقود الأحفوري من جانبه قال الدكتور صالح عزب استشاري التنمية المستدامة، خلال حديثه ل«الوطن»، إنّ الهيدروجين الأخضر يُنتج بطريقة صديقة للبيئة من خلال استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، وهو لا يُطلق أي غازات أو انبعاثات سامة، ما يجعله خيارًا مثاليًا لاتخاذه بديلًا للوقود الأحفوري. وأضاف استشاري التنمية المستدامة، أنّ العلماء يستخدمون عملية الفصل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال فصل الأكسجين عن الهيدروجين، ويُعتبر الهيدروجين من مصادر الطاقة التي يمكن تخزينها للاستفادة منها على المدى البعيد، متابعًا أن المشكلة الوحيدة التي تواجه العالم بخصوص استخدامه تتمثل في إن انتاجه ما زال غير اقتصادي حتى الآن، إذ يتكلف هذا مبالغ مالية كبيرة مقارنة بمصادر الوقود الأحفوري.