تجددت أحزان أسر صيادي المطرية، المحتجزين في السودان بعد إعادة السلطات القبض عليهم مرة أخرى وتقديمهم للمحاكمة. وأكد طه الشريدي، رئيس النقابة المستقلة للصيادين بالمطرية، أن أصحاب المراكب الثلاثة عادوا إلى السودان اليوم لمساعدة الصيادين. وأضاف أن النقابة تتحرك على كافة المستويات السياسية للتدخل لإعادة جميع الصيادين. وقال سامي غبن "محامي الصيادين"، إن اتحاد المحامين العرب طلب منا تفاصيل القضية للتدخل فيها وسوف نحضر الجلسة المقبلة، بالإضافة إلى تدخل جهات أخرى لحل الأزمة. على الجانب الآخر، عبرت أمينة أحمد السويركي، زوجة محمد السيد أبو سمرة شتات، عن حزنها قائلة: "يبدو أن الله كتب علينا الحزن لفراق أزواجنا وأبنائنا الذين تحتجزهم السلطات السودانية منذ 7 أبريل الماضي". وأضافت أن الحل في القضية سياسي، وطالبت المسؤولين التدخل لإنقاذهم، قائلة: "حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، وكل من فرط في حقهم". وتابعت: "زوجي وإخوته سافروا عشان مصاريفنا وهم مصدر دخلنا الوحيد، فجميع النساء هنا لا يعملون ولا يكسبون". وقالت فاطمة عبدالقادر السويركي، والدة 3 صيادين من عائلة أبو سمرة: "أنا بيتي اتخرب أنا زوجي مات وبعدها أولادي الثلاثة سافروا واتخطفوا هناك، والدكتور قال لي أنت معرضة بجلطة". وأضافت: "لن يهدأ لي بال حتى أرى أبنائي أمام عيني، فكثير تلاعبوا بعواطفنا منذ أن تم القبض عليهم وقالوا لنا أكثر من مرة أنه تم الإفراج عنهم، ولم يحدث، والله بيتنا اتخرب، بيت 4 أدوار، كل دور فيه أسرة، كلها اتقطع رزقها". وقالت رانيا عبده العاصي، زوجة حمدي أبو سمرة "4 أطفال ولدوا خلال الفترة الماضية وأباءهم في السودان كان نفسهم يفرحوا بيهم". وأضافت: "بنتي أصبح عمرها شهرين ولم تر والدها ولا تجدا أحدا يحضر لها احتياجاتها وملابسها مثل باقي الأطفال". يذكر أن العدد الكلي للصيادين كان 107 صيادين، كانوا على متن 3 مراكب أخلت السلطات السودانية 5 أطفال ورجل عجوز وأبقت على 101 صياد منذ 7 أبريل الماضي.